قال باحثون غربيون إن البيانات المتعلقة بالأيام الأولى جائحة كورونا -والتي نشرتها الصين لفترة وجيزة على قاعدة بيانات دولية- تقدم معلومات عن نشأة المرض، ولا سيما عن دور كلاب “الراكون” في انتقال الفيروس إلى البشر.
جائحة كورونا
ونشر الباحثون -وبينهم علماء من جامعة أريزونا ومعهد سكريبس للأبحاث وجامعة السوربون- مسودة تقرير توضح تفسيرهم لتلك البيانات التي نشرتها الصين.
وذكروا في المسودة أن البيانات الصينية تضمنت تسلسلات جديدة لفيروس “سارس-كوف-2” (SARS-CoV-2)، وبيانات وراثية إضافية جُمعت من عينات من سوق هوانان للمأكولات البحرية بمدينة ووهان الصينية عام 2020.
وقال الباحثون الغربيون إن التسلسلات أظهرت أن كلابا من نوع “الراكون” وحيوانات أخرى سريعة التأثر بفيروس كورونا كانت موجودة في السوق وربما تكون مصابة، مما يوفر دليلا جديدا في سلسلة الانتقال التي وصلت في النهاية إلى البشر.
وذكروا في تقريرهم أن هذا “يعزز مجموعة الأدلة التي تحدد سوق هوانان موقعا لظهور سارس-كوف-2 وبؤرة جائحة كوفيد-19”.
وقد نشر المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها البيانات المتعلقة بتسلسلات الفيروس وعينات سوق هوانان على قاعدة بيانات “المبادرة العالمية لمشاركة بيانات إنفلونزا الطيور” (GISAID) من أجل إدراجها ضمن ورقة علمية من المقرر نشرها في إحدى الدوريات الشهيرة.
وقال الباحثون الغربيون إنه لم يعد بالإمكان الوصول إلى تلك البيانات منذ 11 مارس/آذار الجاري، أما قاعدة بيانات المبادرة العالمية فقالت في بيان إن هذه المعلومات “غير ظاهرة مؤقتا” لأنها في طور التحديث قبل نشر الورقة العملية، وذلك عملا بالإجراءات المعتادة.