حذر مركز أرصاد ليبي، اليوم السبت، من سيول محتملة جراء الأمطار بجنوب غربي ليبيا، في حين أصدرت حكومة الوحدة الوطنية توجيهاتها لتفادي أي أضرار، وسط مخاوف من تكرار كارثة درنة شرقي البلاد التي خلّفت آلاف القتلى والمفقودين.
كارثة درنة
وأوضح المركز الوطني للأرصاد الجوية التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية احتمال تأثر مناطق جنوب غرب البلاد بسحب رعدية بداية من مساء اليوم، متوقعا هطول أمطار قد تصل إلى مستويات غزيرة أحيانا على مدن “غات وما جاورها والجفرة وهون وسبها وبراك ومرزق وغيرها”.
وأوضح التحذير الجوي أن الأمطار ستتسبب في سيول وجريان بعض الأودية وتجمع المياه في الأماكن المنخفضة، داعيا المواطنين القاطنين قرب مجاري الأودية إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر.
من جهته، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تعليمات للفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة لاتخاذ “حزمة من الإجراءات لتفادي وقوع أي خسائر أو أضرار بشرية ومادية نتيجة الحالة الجوية المتوقعة” في المنطقة الجنوبية.
كما أعلن مركز طب الطوارئ والدعم بالفرع الرئيسي في طرابلس جاهزية كافة مكاتبه تحسبا لأي طارئ، بعد التنسيق مع فروعه الجنوبية لوضع خطة عمل مشتركة لمجابهة الحالة المحتملة.
ونقلت وكالة الأناضول عن طبيب بمستشفى مدينة سبها بجنوبي البلاد، تخوفه من تكرار ما حدث في شرقي البلاد، خاصة مع ضعف البنية التحتية في الجنوب، معربا عن مخاوفه من أن تخرج الأمور عن السيطرة إذا ما جرت الأودية جراء أمطار غزيرة هناك.
وكان شرق ليبيا تعرض لسيول شديدة في 10 سبتمبر/أيلول الجاري جراء إعصار دانيال الذي اجتاح مدنا عدة هناك بينها درنة، مخلفا 11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح، وفقا لأرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم 16 سبتمبر/أيلول الجاري.