"الموت محاصرنا من كل الجهات".. حرب السودان تكتب نهاية مأساوية للفنانة شادن حسين

 لقيت الفنانة السودانية الشابة شادن محمد حسين مصرعها إثر سقوط قذيفة على منزلها بمدينة أم درمان أمس السبت، جراء الاشتباكات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفقا لما نشرته صحف ووسائل إعلام محلية.

شادن حسين

وشكّل خبر وفاة الراحلة -التي اشتهرت بـ”الحكامة شادن”- صدمة بين الأوساط الفنية والثقافية في السودان، إذ بادر عدد من المشاهير بنعيها بكلمات مؤثرة عبر صفحاتهم في مواقع التواصل.

ونشر المذيع السوداني محمد شقوري تسجيلا صوتيا قال إنه يوثق لحظات من الرعب عاشتها الفنانة شادن إثر اشتباكات مسلحة قرب منزلها، والذي تداوله نشطاء بشكل واسع عبر المنصات الرقمية.

وقالت حملة “نحو وعي نسوي” إن الفنانة عُرفت بمشروعها الفني النوعي الملتزم بقضايا الشعب السوداني، خصوصا ما يخص الدعوة للسلام والتعمير، كما قدمت من خلال مسيرتها تنوعا ثقافيا لجمهورها ومحبيها في السودان.

ومنذ بدء الاشتباكات -التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان الماضي- أعلنت “الحكامة” رفضها القاطع لها، كما تبنت رواية مساندة للمدنيين وثورة ديسمبر، وفق تدوينات لاقت تفاعلا وآلاف التعليقات المؤثرة بعد وفاتها.

ونشر قطاع الثقافة والفنون في حزب المؤتمر السوداني نعيا للفنانة في تغريدة ذكر فيها “قذيفة غادرة أعلنت ختام مشروع ثقافي واعد، ولا تفرق بين عدو وصليح، صادق الابتهالات للفنانة الشابة شادن بالرحمة والمغفرة، ولأهلها وذويها وعارفي فضلها الصبر وحسن العزاء”.

“الموت محاصرنا من كل الجهات” بهذه الكلمات استغاثت الفنانة الراحلة في منشور لها قبل نحو أسبوع من وفاتها ذكرت فيه “نحن مسجونون في بيوتنا 25 يوما، عايشين رعب خيالي، لو متنا حنموت بكرامتنا وأخلاقنا وما هنقابل ربنا ونحن شايلين حق ما حقنا”.

وتصدر وسم “#شادن_حسين” المنصات الرقمية، ونعاها الشاعر السوداني الشهير مدني النخلي في تدوينة عبر فيسبوك طالب فيها بوقف ما سماها “الحرب اللعينة”، وأضاف “يكفي قتل للأزاهر والعصافير والجمال”.


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *