طائر الجلاصي يعود لقفصه.. حديث في مقهى شعبي عن تلاشي أحلام الثورة في تونس

عندما أطلق طائرا من قفصه ضمن مظاهرة حاشدة خلال ثورة 2011، نال وديع الجلاصي شهرة واسعة، إذ كان يشير بتلك الخطوة إلى تحرر تونس من النظام الدكتاتوري.

الجلاصي

لكنه اليوم يرى الأمل يتلاشى، ويقول إنه أصبح لا يتنفس حرية ولا يرى ديمقراطية، بل إنه حتى لن يدلي بصوته في هذه الانتخابات البرلمانية.

قصة الجلاصي -من الانتفاضة في وجه الاستبداد إلى مقاطعة انتخابات برلمان بصلاحيات ضعيفة- تُظهر أحلاما مبددة لجيل ناضل من أجل الديمقراطية، لكنه يرى أن ثمارها تضيع أمام عينيه.

يقول الجلاصي -لرويترز- في مقهى بمنطقة النحلي الشعبية “أشعر بالاختناق أكثر في بلدي. لا يوجد مستقبل واضح لي أو لعائلتي وأصدقائي من الحي. لا أشعر بالحرية ولا أستطيع الكتابة بحرية على وسائل التواصل الاجتماعي. إنه أمر مقلق للغاية”.

وكانت الثورة التونسية بدأت عندما أضرم بائع الخضروات محمد البوعزيزي النار في نفسه يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010 بعد أن صفعته شرطية، مفجرا احتجاجات حاشدة في أرجاء البلاد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *