إيقافات واعتقالات متصاعدة.. هل تنجح المعارضة في توحيد صفوفها لإخراج تونس من أزمتها؟

قال القيادي في جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس رضا بلحاج إن الإيقافات التي تقوم بها السلطات التونسية بحق شخصيات معارضة تستهدف إجهاض تحركات المعارضة السياسية والنقابية لتوحيد صفوفها من أجل مقاومة ما سماه الانقلاب الذي قام به الرئيس قيس سعيّد.

تونس

وتشهد في الآونة الأخيرة تصاعدا لإيقافات شملت سياسيين معارضين وشخصيات قضائية وإعلامية ووزراء سابقين، وهو ما اعتبرته المعارضة دليلا عمليا على الطبيعة الدكتاتورية لحكم سعيّد.

وبحسب بلحاج، فقد علم الرئيس سعيّد بمشروع المعارضة وبالحوارات الجارية بينها لتوحيد صفوفها بهدف مقاومة ما سماه الانقلاب، وبمبادرة الاتحاد العام للشغل التي تهدف للعودة للديمقراطية والعودة لدستور 2014 بعد تنقيحه، ولذلك عمد -أي سعيّد- لشن حملة اعتقالات عشوائية طالت معارضين سياسيين ونقابيين وغيرهم.

وكشف ضيف حلقة (2023/2/23) من برنامج “ما وراء الخبر” أنه رغم حملة الإيقافات والاعتقالات فإن المعارضة التونسية تتسع، ومطالبها تقترب من بعضها.

كما أرجع القيادي في جبهة الخلاص الإجراءات التي تطال المعارضين إلى سعي الرئيس التونسي لتوجيه الرأي العام إلى وجهة أخرى بعد أن فشلت خارطة الطريق التي رسمها، سواء بخصوص الاستفتاء أو الانتخابات، فقد كانت المقاطعة

ورأى أن القضاء التونسي يخضع اليوم بطريقة مباشرة للرئيس ولوزيرة العدل، ويتعرض لضغوطات كبيرة وينفذ التعليمات التي ترسمها السلطة التنفيذية، مشيرا إلى انتهاكات ترتكب بحق الموقوفين والمعتقلين.

الشعبية عارمة لتلك الاستحقاقات، مؤكدا أن هدفه هو تفريغ الحياة السياسية وترهيب المعارضين.

وأشار بلحاج إلى حالة القاضي البشير العكرمي الذي تم إيقافه يوم 12 فبراير/شباط الجاري، قبل إيوائه لاحقا في مستشفى للأمراض العقلية بالعاصمة تونس، مؤكدا أن قضيته تثير الغموض.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *