تعهد الرئيس التونسي قيس سعيد الأربعاء بضمان أمن المواطنين اليهود ومعابدهم بعد اجتماع مع كبير حاخامات اليهود بالبلاد في أعقاب هجوم دامٍ على كنيس.
قيس سعيد
وقتل أحدُ أفراد الحرس البحري الثلاثاء الماضي زائرين يهوديين ورجلي شرطة عند الكنيس الواقع على جزيرة جربة، وهو الأقدم في أفريقيا، قبل أن يُقتل بالرصاص. وكان قتل في وقت سابق أحدَ زملائه في منشأة تابعة للبحرية.
واتهم سعيّد الأسبوع الماضي من وصفهم بأنهم “مجرمون” بالسعي للإضرار بقطاع السياحة في البلاد.
واجتمع الرئيس الأربعاء مع مفتي الجمهورية الشيخ هشام بن محمود، وكبير الحاخامات اليهود حاييم بيتان، وكبير الأساقفة المسيحيين إيلاريو أنطونيازي، وقال إن استقباله رجال الدين “رسالة تاريخية” في التعايش والتسامح.
وقال سعيد -في الاجتماع الذي بُث جزء منه في الإعلام- “سنوفر لكم الأمن في معابدكم. عيشوا في أمن في سلام وسنوفر لكم كل شروط الأمن”.
وأضاف سعيد -وفق مقطع فيديو مصور بثته الرئاسة التونسية على مواقع التواصل الاجتماعي- أن ما جرى ليس اعتداء على أشخاص تونسيين فقط، سواء كانوا من المسلمين أو اليهود، بل هو اعتداء على كل تونس.
وكان القتيلان اليهوديان في الهجوم الذي وقع أثناء احتفال ديني سنوي ابني عم؛ أحدهما فرنسي من أصل تونسي، والآخر إسرائيلي من أصل تونسي.
وقال كبير الحاخامات حاييم بيتان “طمأننا الرئيس وأعطانا ضمانات بألا يتكرر ما حدث مؤخرا”.
بدوره، أكّد أنطونيازي أن لقاء الرئيس مع ممثلي الديانات الثلاث كان عبارة عن مفاجأة سارة ولم يحصل مثله في الماضي، وشعرنا بأنه قريب منا جدا كأخ يتكلم مع إخوانه ويريد أن يصغي لآلامهم وأفراحهم ويستجيب لطلباتهم.