ألقت الشرطة البريطانية القبض على رجل تسلق ناطحة السحاب “ليدنهال” التي يبلغ ارتفاعها 225 مترا، في الحي المالي وسط لندن.

تسلق ناطحة سحاب

وأظهرت مشاهد مصورة جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، رجلا يدعى لويس ديفيس وهو يتسلق المبنى والعمال ينظرون بدهشة من مكاتبهم.

وقال كبير المفتشين في شرطة لندن، توم فيشر، لوسائل إعلام محلية “ألقي القبض على رجل بتهمة التعدي الجسيم على ممتلكات الغير بعد تسلق مبنى ليدنهال في المدينة”.

وأضاف “تم استدعاؤنا في الساعة الساعة 09:06 صباحا، وسرعان ما وضعنا طوقا حول المبنى واستقبله ضباط الشرطة على سطح المبنى”.

وأفادت شرطة لندن، في منشور على منصة “إكس” أنه تم “اتهام رجل بالتسبب في إزعاج عام والتعدي الجسيم على ممتلكات الغير بعد تسلقه الجزء الخارجي من مبنى ليدنهال”.

وأوضحت أنه تم “إطلاق سراح لويس ديفيس (32 عاما) في وقت لاحق بكفالة، وسيمثل أمام محكمة وستمنستر الجزئية في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل”.

وفي أبريل/نيسان 2021، حكمت محكمة في مدينة برشلونة الإسبانية على المتسلق البريطاني جورج كينغ تومبسون بدفع غرامة مالية، بعد أن تسلق فندق ميليا برشلونة سكاي الذي يبلغ ارتفاعه 116 مترا بدون استخدامه حزاما أو حبال التسلق.

وكان أول تسلق لكينغ (24 عاما) عام 2019 عندما تسلق أعلى برج في المملكة المتحدة، وهو مبنى برج جسر لندن أو ما يعرف ببرج شارد الذي يبلغ ارتفاعه 310 أمتار في العاصمة البريطانية لندن، وقضت المحكمة عليه حينها بالسجن 6 أشهر.

و”122 شارع ليدنهال” المعروف أيضا باسم مبنى ليدنهال، هو أعلى سادس ناطحة سحاب في بريطانيا وتتكون من 48 طابقا بارتفاع 225 مترا (738 قدما) في وسط لندن تم افتتاحه في يوليو/تموز 2014.

والمبنى الذي تم تشييده في الستينيات، تم هدمه عام 2007 استعدادا لإعادة تطويره وبلغت قيمة عقد التطوير 16 مليون جنيه إسترليني.

وبحلول ديسمبر/كانون الأول 2009، بدأت عملية التطوير لكن البناء توقف بسبب الأزمة المالية، إلى أن تم إحياء المشروع مرة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول 2010.

والمبنى صممه المعماري ريتشارد روجرز على شكل إسفين ويتميز البرج بواجهة زجاجية مدببة من جانب واحد تكشف عن دعامات فولاذية، إلى جانب إطار سلم للتأكيد على المظهر الرأسي للمبنى.