تتواصل المفاوضات صفقة التبادل غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، في العاصمة القطرية الدوحة، بالتزامن مع المعارك الدائرة في أرجاء قطاع غزة، والضغوط المتواصلة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنجاز صفقة تبادل.

تتواصل المفاوضات صفقة التبادل غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، في العاصمة القطرية الدوحة، بالتزامن مع المعارك الدائرة في أرجاء قطاع غزة، والضغوط المتواصلة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنجاز صفقة تبادل.

صفقة التبادل

وكانت جولة المفاوضات الجارية بالدوحة قد استؤنفت قبل أيام بكل مساراتها، وانتقلت إلى مرحلة الاجتماعات التقنية، كما قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء الماضي.

وفي ما يلي عرض لأهم مضامين العروض المقدمة، والتي يجري التفاوض عليها حاليا:

قالت حماس إن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها تصورها لملف المفاوضات والتي قدمتها للوسطاء في مصر وقطر ترتكز على 5 نقاط رئيسية، هي وقف إطلاق النار، وعودة غير مشروطة للنازحين، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، ودخول المساعدات ومواد الإغاثة، وإعادة الإعمار.

وأكدت أن هذه المبادئ والأسس التي قدمتها تعتبر ضرورية للاتفاق وملف تبادل الأسرى، وأنها ستبقى منحازة لحقوق وهموم الشعب الفلسطيني.

وتحدثت مصادر للجزيرة عن أهم بنود مقترح حماس، حيث يتضمن وفقا لتلك المصادر:

  • وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة على 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما.
  • اشترطت حماس انسحاب قوات الاحتلال من شارعي الرشيد وصلاح الدين للسماح بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة ومرور المساعدات.
  • عرضت مقابل الإفراج عن كل مجندة أسيرة حية إطلاق 50 أسيرا فلسطينيا تحددهم، على أن يكون 30 منهم من أصحاب المؤبدات.
  • اشترطت حماس مع بدء المرحلة الثانية إعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل أي تبادل للجنود الأسرى لديها.
  • البدء في عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة وإنهاء الحصار مع بدء المرحلة الثالثة للصفقة.
  • وقال مصدر للجزيرة إن الحركة قدمت كما العادة ورقة كاملة ضمن 3 مراحل تؤدي إلى ما أطلق عليه “الهدوء المستدام”، وقدمت فيه تفصيلا كاملا للمرحلة الأولى، في حين قدمت عناوين أساسية للمرحلتين الثانية والثالثة.

رغم جولات التفاوض المتعددة؛ فإن إسرائيل لم تكشف قبل جولة التفاوض الجارية حاليا بالدوحة عن أي رؤية أو مقترحات تفصيلية، وكانت تكتفي فقط -في ما ينشر على الأقل- بإعلان رفض إجمالي لمطالب حماس والمقاومة.

بيد أن الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات الدوحة قدم -وللمرة الأولى وفق ما هو معلن على الأقل- ملاحظات تفصيلية أحيانا بشأن مطالب المقاومة.

وتاليا أبرز ما ورد في الرد الإسرائيلي المقدم في مفاوضات الدوحة:

  • حافظ الرد الإسرائيلي على إطلاق الاتفاق على 3 مراحل، وقدم أجوبة مجملة بشأن بعض النقاط الواردة في مقترح حماس، وقدم أخرى أكثر تفصيلا فيما يتعلق بتبادل الأسرى.
  • رفضت إسرائيل في ردها على مقترح حماس، انسحابا كاملا لقواتها من قطاع غزة.
  • رفضت إسرائيل أيضا وقفا دائما لإطلاق النار، كما هو مقترح في الوثيقة التي قدمتها حماس، والتي اشترطت أن يتزامن بدء المرحلة الثانية مع إعلان وقف دائم لإطلاق النار.
  • امتنع الوفد الإسرائيلي المفاوض كذلك عن الموافقة على عودة غير مشروطة للنازحين إلى مناطقهم، وعوضا عن ذلك، عرض الرد الإسرائيلي عودة مقيدة لألفي شخص يوميا من النازحين إلى شمال القطاع بعد أسبوعين من بدء تنفيذ الاتفاق، بينما اشترطت حماس في المرحلة الأولى انسحاب قوات الاحتلال من شارعي الرشيد وصلاح الدين، لتمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم وتسهيل مرور المساعدات.
  • لم يقدم المقترح الإسرائيلي أي تفاصيل متعلقة بالمساعدات الإنسانية أو إنهاء الحصار، بينما تضمن مقترح حماس أن يتزامن بدء المرحلة الثالثة مع البدء في عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة، وإنهاء الحصار.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *