20 عاما في سجون الاحتلال..الأسير منير الرجبي للجزيرة نت: مئات الأسرى مهددون بالإبعاد

بعد انتظار دام أكثر من 8 ساعات في نهاية اعتقال استمر 20 عاما، وصل الأسير منير الرجبي إلى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية مساء الأحد، مبعدا عن مدينته حيفا التي أحبها وعاش فيها ويحمل هويتها.

الأسير منير الرجبي

وجد منير رافعة معنوية في استقباله من قبل محبيه وأصدقائه وأبناء عشيرته الممتدة في الخليل، وإن بدا مرهقا ومتعبا من ساعات التنقل والانتظار الطويلة.

ومن بين الزحام يحاول الصحفيون اقتناص الوقت لمقابلة منير، وسؤاله عن معاناته وقرار إبعاده. وشهدت الجزيرة نت اللحظات الأولى لوصوله إلى قاعة للمناسبات خصصتها عائلته لاستقبال المهنئين، وتحدثت إليه في عجالة عن مصيره بعد إبعاده عن مكان سكنه وظروف الأسرى من خلفه ومخاوفهم.

تنغيص وإبعاد

يقول الرجبي إنه غادر سجن النقب في أقصى الجنوب قرابة الساعة 11 قبل الظهر، لكن أعيد اعتقاله مجددا فور وصوله إلى المعبر الفاصل بين جنوبي الضفة وإسرائيل جنوبي بلدة الظاهرية، لينقل إلى التحقيق مجددا في معسكر للجيش الإسرائيلي جنوبي الخليل، وهناك أسمعه ضابط المخابرات عبارات التهديد والوعيد إن مارس “التحريض” على حد تعبيره.

وتابع الأسير المبعد أن ما حدث معه سبق أن وقع لأسرى آخرين أمضوا سنوات طويلة في السجن “بهدف إفساد فرحتهم وفرحة مستقبليهم وذويهم، وكأن سنوات السجن الطويلة لم تكن كافية للتنكيل بالأسرى والضغط عليهم”.

والرجبي (50 عاما) غير متزوج، ويحمل الجنسية الإسرائيلية، وتتوزع عائلته بين مدينتي القدس والخليل، إلا أنه كان حتى اعتقاله عام 2003 من سكان مدينة حيفا، على الساحل الفلسطيني.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *