رغم المشاكل اليومية وضيق الحال فإن الأردنيين يبحثون كالكثير من الشعوب العربية وغيرها عن منافذ للسعادة يخرجون من خلالها من واقعهم المعيشي.
ويستغل الأردنيون أفراحهم بترديد الأهازيج الشعبية المعبرة، وفي مناسباتهم المختلفة -خاصة الموسمية والسنوية مثل شهر رمضان وعيد الأم وحفلات التخرج والأعراس- يرتادون محال الزينة لتزيين منازلهم، سواء بعبارات الفرح أو البالونات أو غيرها من أنواع الزينة.
شهر رمضان
ومن بين العبارات التي يرددها الأردنيون في زفة العريس “خَش الفرح دارنا.. يا مين يهنينا”، كما أنها تردد أيضا لدى النساء في تجمعاتهن المنفصلة داخل المنازل، وهي بمثابة دعوة صريحة للمشاركة في فرحة عزيزة على قلوب أهل الدار.
طرق الفرح في المناسبات ثقافة تختلف من دولة إلى أخرى، لكنها في محصلة الأمر تعطي الإنسان ما يبحث عنه ليجلي ما في قلبه من هموم، وينفض غبار التعب والمشقة، ويدخل إلى نفسه السعادة حتى لو كان واقع معيشته ضيق الحال.
“رمضان كريم”، “في بيتنا بيبي” (في بيتنا مولود جديد)، “في بيتنا عريس”، “في بيتنا خريج”، وغيرها من العبارات الأخرى تزين مداخل بيوت الأردنيين في أسلوب أراد به أصحابها أن يظهروا لزائرهم طبيعة المناسبة التي أدخلت الفرح إلى قلوبهم.
أما ألوان البالونات فاللون الزهري يدل على أن المولود أنثى، واللون الأزرق للذكر، فضلا عن أحرف اسم المولود التي تعلق على جدران الغرف الداخلية.
أشكال وطقوس مختلفة للتعبير عن الفرح باتت أساليب حديثة لدى الأردنيين، ولم تعد تقتصر على الأغنياء كما كانت في السابق، ولكنها أصبحت تنتشر بين عموم الأردنيين، فالفرح ليس حكرا على طبقة معينة.