“أحياء ولكن أموات في داخلنا”.. عريس حفل الحمدانية الحمدانية يكشف كواليس ليلة الفاجعة

كشف (ريفان أيشوع) عريس حفل الحمدانية الذي تحول إلى مأساة في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى شمالي العراق، تفاصيل الحريق الذي اندلع أثناء الزفاف وأدى إلى مقتل العشرات، فضلًا عن الحالة الصحية والنفسية له ولزوجته.

عريس حفل الحمدانية

وقال أيشوع في أول ظهور له بصحبة زوجته بعد الفاجعة، إنه احتضن زوجته وسحبها بعد اندلاع الحريق، نظرًا إلى عدم قدرتها على المشي بسبب فستانها.

وأضاف أنه استطاع إخراج زوجته من باب المطبخ، إلا أنها سقطت ودهسها بعض الفارّين من الحريق؛ مما أدى إلى تورم قدميها.

وكشف العريس أن زوجته فقدت 10 من أفراد عائلتها في الحريق، منهم والدتها وشقيقها، مشيرًا إلى أنها لا تستطيع الحديث بسبب حالتها النفسية السيئة. وبالفعل ظهرت الزوجة (حنين) بجواره وعلامات الحزن بادية عليها.

وتساءل أيشوع بمرارة “لماذا؟ ماذا فعلنا؟ ولماذا صار لنا هذا الشيء؟ خلاص لا نقدر أن نعيش هنا. كل ما نريد أن نفرح يحدث شيء بوجهنا يمنع فرحتنا”. واختتم كلامه قائلًا “نجلس أمامك أحياء ولكن من داخلنا نحن أموات”.

وتسبب الحريق الذي اندلع ليلة الثلاثاء الماضي في مصرع 107 أشخاص وإصابة 85. وأكد وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري أن الحادث كان عرضيًّا، وأن الألعاب النارية كانت السبب الرئيسي لوقوعه.

وأشار الشمري إلى أن لجنة التحقيق أوصت في ضوء النتائج التي توصلت إليها، باعتبار ضحايا حادث الحمدانية “شهداء”، وإعفاء كل من قائم مقام قضاء الحمدانية ومدير بلدية قضاء الحمدانية ومدير شعبة التصنيف السياحي في نينوى من مناصبهم.

كما أوصت اللجنة بإعفاء كل من مدير مركز صيانة قضاء الحمدانية ومدير قسم الإطفاء في نينوى ومدير الدفاع المدني من مناصبهم، إضافة إلى تشكيل مجلس تحقيق لدراسة أسباب ضعف الاستجابة للحادث.

وأعلنت الحكومة العراقية إلقاء القبض على متهمين بالتقصير وعدم توفير شروط السلامة في الحادث، من بينهم 3 من ملّاك القاعة.

ويسجل العراق سنويًّا آلافًا من حوادث الحرائق والغرق، تذهب ضحيتها مئات من القتلى وتخلّف أعدادًا من المصابين، وغالبًا ما تعقب مثل هذه الحوادث إجراءات حكومية وتحقيقات، لكنها لم تسفر حتى الآن عن وضع حد لتلك المآسي التي تفتك بالعراقيين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *