خوض مقاومون فلسطينيون اشتباكات عنيفة مع قوة إسرائيلية تسللت إلى قطاع غزة، بهدف جمع معلومات استخباراتية عن المقاومة الفلسطينية

كان هذا مشهد في مسلسل “قبضة الأحرار”، يحاكي قصة حقيقية وقعت قبل 3 أعوام جنوب شرقي القطاع، عندما اكتشف مقاومون من كتائب عز الدين القسام (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس) “خلية مستعربين”؛ وهي قوة إسرائيلية تنكرت في لباس فلسطيني، وتسللت إلى غزة في ظروف غامضة، بهدف التجسس وجمع معلومات عن فصائل المقاومة

وتهدف حماس من وراء هذا المسلسل إلى تقديم رواية فلسطينية مضادة للرواية الإسرائيلية، وإبراز تطور أداء المقاومة في ما وصفه رئيس دائرة الإنتاج الفني في حركة حماس الدكتور محمد ثريا “بصراع العقول”، وقال للجزيرة نت “نجتهد بإمكاناتنا المتواضعة لمجابهة الكذب والتضليل الإسرائيلي، إدراكا لحجم تأثير الدراما على وعي الجمهور”

ويتألف المسلسل من 30 حلقة، مدة الواحدة منها 40 دقيقة، وسيعرض في رمضان المقبل على عدة قنوات محلية وعربية داعمة للمقاومة

ويرى متابعون أن “قبضة الأحرار” ردّ على مسلسل “فوضى” الإسرائيلي، الذي بثته منصة “نتفليكس” ومنصات أخرى، وعرض قصصا تبالغ في تصوير مغامرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ونجاحها في اختراق المجتمع الفلسطيني، وتنفيذ عمليات ضد فصائل المقاومة

غير أن محمد ثريا يقول إن “قبضة الأحرار” ليس ردّا على “فوضى” الإسرائيلي، وإنما تشخيص وتجسيد للواقع، وللشخصية الفلسطينية، ومحاولة لمجابهة “الاغتيال المعنوي الذي تمارسه إسرائيل ضد شخصيات في المقاومة”

ويبرز رئيس دائرة الإنتاج الفني في حماس قيمة إنتاج أعمال فنية فلسطينية، رغم ضعف الإمكانات البشرية والمادية، في مقابل الدعم الهائل الذي تتلقاه إسرائيل من قوى وجهات عالمية تساعدها على إنتاج أعمال تشوّه صورة المقاومة والنضال الوطني الفلسطيني

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *