أحمد الشرع يستعد لزيارة تاريخية إلى واشنطن لبحث رفع العقوبات وإعادة الإعمار

أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم الأحد أن الرئيس أحمد الشرع سيقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، لبحث ملفات رفع العقوبات عن سوريا، وإعادة الإعمار، ومكافحة الإرهاب، في أول زيارة من نوعها لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة

.

وقال الشيباني، خلال مشاركته في منتدى “حوار المنامة” في البحرين، إن الرئيس الشرع “سيكون في البيت الأبيض في بداية الشهر”، واصفًا الزيارة بأنها “تاريخية بكل المقاييس”، مشيرًا إلى أنها ستتناول عددًا من الملفات الحيوية، على رأسها رفع ما تبقى من العقوبات المفروضة على دمشق.

وأضاف الوزير السوري: “نحن اليوم نكافح تنظيم داعش، وسوريا لا تزال تعاني من هذا الملف، ولذلك نحن بحاجة إلى دعم دولي حقيقي في مجال مكافحة الإرهاب”.

كما أوضح أن المحادثات ستشمل كذلك ملفات الاستقرار وإعادة الإعمار، مؤكدًا أن الزيارة تمثل خطوة جديدة نحو إعادة دمج سوريا في المشهد الدولي بعد سنوات من العزلة.

وأكدت وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي أن هذه الزيارة ستكون الأولى في تاريخ العلاقات السورية الأميركية التي يدخل فيها رئيس سوري إلى البيت الأبيض.

وفي سياق متصل، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك أمس السبت إن الشرع سيتوجه إلى واشنطن حيث من المتوقع أن يوقع “على الأرجح” اتفاقًا للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي تقوده الولايات المتحدة.

العلاقات مع إسرائيل
وتأتي هذه الزيارة بعد لقاء سابق جمع الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض في مايو/أيار الماضي، خلال قمة عربية – أميركية، أعرب خلالها ترامب عن رغبته في رفع العقوبات عن سوريا، وأمله بانضمام دمشق إلى الدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل ضمن ما تُعرف بـ“الاتفاقيات الإبراهيمية”.

إلا أن الوزير الشيباني أكد في تصريحاته أن “هذا الموضوع غير مطروح ولم يُطرح أصلًا”، موضحًا أن سوريا متمسكة باتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، وأنها “تعمل على الحفاظ على التهدئة في الجنوب السوري، دون الدخول في أي حرب جديدة”.

وأضاف: “نحن ملتزمون ببناء اتفاقية تضمن السلام والتهدئة، ولا نريد لسوريا أن تدخل حربًا جديدة. اليوم هناك مسارات دبلوماسية تتجه نحو اتفاق أمني يحافظ على الوضع القائم دون أي تغيير تفرضه إسرائيل”.

وتشن إسرائيل بين الحين والآخر غارات جوية على الأراضي السورية، مستهدفة مواقع تقول إنها تابعة لقوات حليفة لإيران، في حين تحتل منذ عام 1967 هضبة الجولان السورية التي ضمّتها بشكل أحادي عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

Leave a Comment