“لم يقولوا الموت لغزة أو فلسطين، بل للعرب جميعا” بهذه العبارة علق نشطاء فلسطينيون على هتافات مستوطنين يمينيين إسرائيليين، رددوها في مسيرات استفزازية شهدتها أمس البلدة القديمة في القدس المحتلة، تخللتها اعتداءات على فلسطينيين قبيل وصول مسيرة الأعلام الإسرائيلية، إلى باب العامود أحد أشهر أبواب البلدة القديمة.
الموت للعرب ، هتافات المستوطنين
الهتافات العنصرية من قبل المستوطنين المتطرفين أثارت غضب الكثير من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي على المستوى العربي والعالمي، بحيث وجد بعض النشطاء الفلسطينيين أن الصور القادمة من القدس غير مقبولة مطالبين المسلمين الدفاع عن حرمة دينهم.
بينما قال أحدهم” مرارةٌ تعجز عن أي كلمة.. وأنا أرى قدسنا لا موضع قدم فيها إلا لخنّوْصٍ نجس” بعدما قام به المستوطنون المتطرفون فيما يسمى بمسيرة الأعلام.
وشهدت المسيرات الاستفزازية من المستوطنين المتطرفين مشاركة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيمتار بن غفير، الذي أدلى بتصريحات للوسائل الإعلامية التي كانت حاضرة بعين المكان، مرددا نوجه رسالة إلى حركة حماس من هنا “القدس لنا، وباب العامود لنا، وجبل الهيكل (المسجد الأقصى) لنا، والنصر المطلق لنا”. لتشعل تصريحاته منصات التواصل.
وفي سياق متصل، خرج عشرات الفلسطينيين في مدينة طمرة الفلسطينية التي تقع في منطقة الجليل الغربي، في مسيرات رافضة لمسيرة الأعلام وما قام به المستوطنون المتطرفون، مرددين هتافات “يا غزة لا تهتزي كلك كرامة وعزة”.
وتتزايد التوترات بشأن المسيرة هذا العام في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما خلّف أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 10 آلاف مفقود.