خلص تحقيق إسرائيلي في استهداف موظفي الإغاثة في غارة جوية في غزة قبل أيام إلى ارتكاب أخطاء جسيمة وانتهاكات للإجراءات من جانب الجيش، وهو ما أدى إلى قرار بإقالة ضابطين وتوبيخ قادة كبار.
استهداف موظفي الإغاثة
وقُتل العاملون السبعة في 3 غارات خلال 4 دقائق بمسيّرة إسرائيلية، بينما كانوا يفرّون من سيارة الى أخرى، وأثار القصف الإسرائيلي إدانة دولية، وقام الجيش بتحقيق داخلي تحدّث عن نتائجه اليوم الجمعة.
وأوضح الجيش أن التحقيق توصل إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقدت خطأ أنها تقصف مركبات تقل مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وبثّ ضباط إسرائيليون أمام صحفيين مقاطع فيديو التقطتها مسيّرة لشخص قدموه على أنه “عنصر من حماس” انضمّ الى موكب منظمة “المطبخ المركز العالمي” التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.
وكان الموكب ينقل مساعدات إلى شمال قطاع غزة، وتعرّض للقصف في دير البلح في وسط القطاع.
وكانت السيارات الثلاث تحمل شعار المنظمة على سطحها، إلا أن الجنرال المتقاعد يوآف هار إيفين الذي يقود التحقيق قال إن كاميرا المسيّرة لم تتمكن من رؤية الشعار بسبب الظلام، وأضاف: “كان هذا عنصرا أساسيا في تسلسل الأحداث”.
واعترف الجيش الإسرائيلي بارتكاب سلسلة “أخطاء فادحة” وانتهاكات لقوانينه الخاصة، وأضاف أن استهداف عمال الإغاثة “نتج عن خلل وخطأ في التحديد واتخاذ القرار بشكل مخالف لأوامر إطلاق النار” .
وبناء على نتائج التحقيق، اتخذ الجيش الإسرائيلي قرارا بتنحية قائد إسناد برتبة رائد وضابط برتبة عقيد، كما قرر توبيخ قائد لواء الجنوب وقائد الفرقة 162 وقائد لواء.
وذكر الجيش أن نتائج التحقيق الداخلي تظهر أنه كان من الممكن منع حادث استهداف فريق الإغاثة، وأضاف: “سنتعلم الدروس من الواقعة ونأخذها في الاعتبار في العمليات الجارية”.
وردا على قرارات الجيش، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن إقالة ضباط كبار بالجيش هو “تخلٍّ عن المقاتلين في خضم الحرب وخطأ فادح ينم عن ضعف”.
وأضاف أنه “حتى لو كانت هناك أخطاء في التعرف على هوية الهدف فيجب دعم الجنود لا أن يقيم لهم الجيش محكمة ميدانية”.