تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء اتصالًا هاتفيًا من أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة
وذكرت حركة حماس أن هنية استمع من أهالي حي الشيخ جراح إلى شرح مفصل حول أوضاعهم، ووضعوه في صورة التطورات المتعلقة بالحي في ظل محاولات تهجيرهم من قبل الاحتلال، مؤكدين رفضهم المطلق لأي قرارات تصدر عن المحاكم تنتزع منهم بيوتهم وأرضهم، مشددين على صمودهم وثباتهم
وأشاد الأهالي بموقف الشعب الفلسطيني ومقاومته، وخاصة في معركة “سيف القدس” التي خاضتها غزة وساندتها جموع شعبنا دفاعًا عن حي الشيخ جراح والقدس والأقصى، مستحضرين بكل إجلال شهداء هذه المعركة وجرحاها والبيوت التي هدمت
من جانبه، قال هنية لأهالي حي الشيخ جراح “إنكم لستم وحدكم، وإن شعبكم معكم، وأمتكم معكم، ومقاومتكم معكم، وإن الاحتلال لم يكن ليستشعر عمق أزمته، ولم يكن ليضطر إلى طرح التسويات عبر محاكمه لولا أنه ذاق ما يمكن أن تصنعه الإرادة الشعبية حين تنفجر دفاعًا عن الشيخ جراح، وما يمكن أن تذيقه إياه المقاومة الباسلة في نصرتها للقدس وأهلها”
واعتبر أن “هذه المحاكم التي تحاول فرض الصلاة اليهودية في الأقصى، والتي هي أداة المحتل في قضم المقبرة اليوسفية، هي ذاتها المحاكم التي هجّرت من قبل عائلات أم كامل الكرد والغاوي وحنون من بيوتها، وهي ذاتها التي سلمت نصف منزل الأخ نبيل الكرد ووالدته الحاجة المرابطة الراحلة رفقة الكرد ظلمًا وعدوانًا لسارق مارق يسرق عن إصرار ووقاحة”
وأضاف هنية “لم تكن لتلجأ للتسويات لولا صمودكم ونضالكم والتفاف الناس من حولكم واستجابة المقاومة لندائكم؛ وهي تحاول اليوم أن تستفرد بكم لعلها تجركم للتعويل عليها، حتى نلقي أوراق القوة الحقيقية التي في أيدينا جميعًا”
وأردف “أتحدث إليكم اليوم وكلي ثقة بأن شعبنا من حولكم سيلبي النداء كما لباه من قبل، وكذلك أمتكم وكل حر في هذا العالم
وأكد هنية لأهالي الشيخ جراح “بأننا في المقاومة لن نسمح لمحاكم الاحتلال أن تنتزع بالحيلة ما عجزت عن انتزاعه في حرب، فلستم بحاجة لأن تتعاطوا مع عروضها، فهي كيان غير شرعي على أرضنا، ولا نرتجى منها العدالة والإنصاف، وقد جاء الزمان الذي تتغير فيه هذه الموازين”
وشدد على أن المحتل ليس قدرنا المحتوم، وبتنا اليوم ندرك أكثر من أي وقت مضى أن دحره عن أرضنا هو قدره المحتوم، وأن إرادة شعبنا ومقاومته قادرة على إجباره على التراجع والانكفاء، وسيبقى حي الشيخ جراح مسيّجًا بإرادة شعبنا ومقاومته، إلى أن تأتي لحظة تحرير أرضنا، وهي لحظة نراها قريبة وليس بعيدة بإذن الله