قال المحامي خالد محاجنة الموكل بالدفاع عن الأسير محمد عارضة، إن الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” وأعاد الاحتلال اعتقالهم، يتعرضون لظروف اعتقالية صعبة وقاسية جدا وغير إنسانية.
وأضاف محاجنة، في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الرسمية”وفا”، مساء اليوم الأربعاء، إن الأسرى الستة لا يعرفون الوقت، ولا يعرفون الليل من النهار، ويتعرضون لعمليات تحقيق متواصلة على مدار الساعة من قبل ضباط مخابرات الاحتلال.
وأضاف، منذ اعتقالهم وحتى اليوم لم يسمح لهم الاحتلال بتبديل ملابسهم، والحصول على أبسط الحقوق الإنسانية التي يجب أن يتمتع بها الأسرى، وهو يقبعون في زنازين انفرادية منذ اعتقالهم.
وكانت محكمة الاحتلال مددت صباح اليوم، اعتقال الأسرى الستة لغاية يوم الأحد المقبل، بالإضافة إلى خمسة أسرى آخرين يدعي الاحتلال أنهم “قدموا المساعدة للأسرى الستة وتستروا على عملية الهروب من السجن”.
وفي فجر السادس من أيلول/سبتمبر، نجح ستّة معتقلين فلسطينيّين في الهروب من سجن جلبوع الذي يُعتبر من أكثر السجون الإسرائيليّة تحصيناً، عبر نفق حفروه أسفل مغسلة. غير أنّ أجهزة الأمن الإسرائيليّة أعادت اعتقالهم جميعا على فترات متتالية.
والأسرى هم: محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة، معتقل منذ عام 1996، محكوم مدى الحياة، ومحمد قاسم عارضة (39 عاما) من عرابة معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة، ويعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة، وأيهم نايف كممجي (35 عاما) من كفر دان معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مدى الحياة، وزكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 ولا يزال موقوفا، ومناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.
وأثارت عمليّة الفرار موجة انتقادات في إسرائيل، ما دفع الحكومة الإسرائيليّة إلى اتّخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيق وإعادة فحص كلّ السجون الإسرائيليّة التي تضمّ حوالى 4650 معتقلاً فلسطينيًا، بينهم 200 طفل وقاصر.