مع دخول عملية “طوفان الأقصى” -التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يومها السادس، أطلقت المقاومة في غزة رشقات صاروخية باتجاه تل أبيب وعسقلان وبئر السبع وحيفا، فيما تواصل قوات الاحتلال تدمير الأحياء السكنية واستهداف المدنيين في قطاع غزة.
طوفان الأقصى
واستشهد 1354 فلسطينيا منذ بدء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وأصيب 6049 آخرون، في حين ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين على يد المقاومة الفلسطينية إلى 1300.
تكدس جثامين شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أمام مستشفى الشفاء بالقطاع، وذلك بسبب امتلاء ثلاجات الموتى وعدم وجود أماكن لهذا العدد المتزايد من الجثث.
إن هذا المشهد غير مسبوق، ولم تصل إليه الأوضاع في الحروب السابقة على غزة، إذ لا تجد جثث الشهداء أماكن في الثلاجات، مما اضطر أسر الشهداء والأطقم الطبية إلى رص الجثامين أمام المستشفى بعد تعبئتها في أكياس من دون القيام باللازم لتجهيزها.
وجاءت هذه الجثامين من مناطق مختلفة في القطاع تم استهداف منازل المدنيين فيها، ومنها جثامين 17 شهيدا من عائلة واحدة و8 من عائلة أخرى، وكان آخر تلك الاستهدافات في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأظهرت كاميرا الجزيرة قيام عدد من الأهالي بصلاة الجنازة على شهدائهم أمام المستشفى، في ظل استهداف المساجد والخوف من تكرار ذلك حال تم نقل الجثامين إليها للصلاة عليها، ومن المنتظر أن يقوم الأهالي بدفن تلك الجثامين في مقابر جماعية، فلم يعد هناك ما يكفي من المقابر.
كذلك أظهرت الكاميرا نقل جثامين شهداء أسرة واحدة في إحدى سيارات الشحن، حيث يظهر أحد أفراد تلك العائلة وهو يحمل جثمان ابنته التي قضت في قصف منزل بمنطقة الزيتون، إضافة إلى زوجته التي كانت حاملا و2 آخرين من أبنائه، ووالدَيّه، وشقيقه وزوجة شقيقه وأطفالهما الأربعة.