أعلن منظمو الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية في إسرائيل السبت أن نحو 550 ألف شخص شاركوا في المظاهرات الليلة، منهم 240 ألفا في تل أبيب ونحو 100 ألف في القدس والباقون في مدن حيفا ونتانيا وكفار سابا وبئر السبع والكثير من المناطق الأخرى، وذلك رفضا لما سموه الانقلاب القضائي، في وقت تصاعدت فيه تحذيرات كبار العسكريين من مخاطر إقرار التعديلات التي تحاول حكومة نتنياهو تمريرها.
التعديلات القضائية
وقد خرج المحتجون على التعديلات القضائية -التي يسعى إليها نتنياهو وحكومته- في مسيرة إلى القدس المحتلة اليوم، مع تصاعد الضغوط على الحكومة اليمينية لإلغاء مشروع قانون من شأنه تقليص سلطات المحكمة العليا.
وسار المحتجون في طابور امتد لكيلومترات على الطريق الرئيسي المؤدي إلى القدس المحتلة تحت شمس صيفية حارقة حاملين الأعلام الإسرائيلية، وسط أصوات قرع الطبول وهتافات وشعارات مناهضة للحكومة.
وتستمر المسيرات الاحتجاجية منذ أيام مع تخييم المحتجين طوال الليل، إذ يعتزمون التجمع أمام البرلمان قبل بدء نقاش غدا الأحد، يليه التصويت على مشروع القانون الذي من شأنه أن يحد من صلاحيات المحكمة العليا في ما يتعلق بإبطال ما تعتبرها قرارات حكومية أو وزارية “غير معقولة”.
وقال مراسل الجزيرة إن رئيس الأركان الإسرائيلي طلب لقاء نتنياهو الأحد بعد ازدياد امتناع جنود الاحتياط عن الخدمة، وذلك عشية تصويت الكنيست بالقراءة الثالثة والأخيرة على مشروع قانون يقلص صلاحيات المحكمة العليا.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس أركان الجيش تأكيده وجود ضرر حقيقي على كفاءة الجيش خلال 48 ساعة إذا مررت التعديلات القضائية.