دخل الهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها بشمال الضفة الغربية يومه الثاني، ودفع الاحتلال في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بتعزيزات إضافية سعيا لاقتحام مخيم جنين ، وسط تصريحات لمسؤولين إسرائيليين بأن العملية ستستمر حتى تحقيق هدفها المتمثل في اجتثاث المقاومة.
مخيم جنين
ومع دخول العملية مرحلة جديدة من التصعيد في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، نزح آلاف المدنيين الفلسطينيين هربا من النيران الإسرائيلية التي تستهدف بيوتهم.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه أجلى نحو 3 آلاف من سكان المخيم ، في حين قال رئيس بلدية جنين للجزيرة إن تشريد مئات من السكان مؤشر على التحضير لعملية اقتحام مع سعي لتقليل عدد القتلى.
وقد أفاد مراسل الجزيرة بأن آليات عسكرية إسرائيلية مصحوبة بجرافات تتقدم نحو عدد من المحاور عند مدخل مخيم جنين الشرقي، ويأتي ذلك -فيما يبدو- تمهيدا لعملية اقتحام كاملة.
كما قال الصحفي الفلسطيني علي السمودي للجزيرة إن الجيش الإسرائيلي دفع خلال الليل بتعزيزات إضافية إلى مخيم جنين عبر مدينة جنين، مشيرا إلى أن المقاومة تعوق وصول قوات الاحتلال إلى قلب المخيم.
وبالتوازي، استمرت المقاومة الفلسطينية في التصدي للهجوم الإسرائيلي، مؤكدة أنها أوقعت عددا من الإصابات في صفوف جنود الاحتلال.
وفي تطورات الساعات الماضية، توعّدت المقاومة بالرد على العملية الإسرائيلية الأوسع منذ عام 2002، وأكدت أن الاحتلال في حال اقتحم مخيم جنين سيدفع ثمنا لم يتوقعه، بينما قالت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها تتحسب لقيام الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، ارتفع إلى 9 عدد الشهداء الفلسطينيين في جنين، بالإضافة إلى أكثر من مئة جريح.