فيلم "بلاك بيري".. "نصف الحقيقة" لقصة صعود وانهيار عملاق الاتصالات الكندي

يُعرض فيلم “بلاك بيري” (BlackBerry) بدور السينما حالياً، وهو من إخراج مات جونسون الذي لعب كذلك دور دوغلاس فريجين أحد الشركاء المؤسسين لشركة “بلاك بيري”.

بلاك بيري

وعُرض الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي، ويتناول قصة صعود وهبوط شركة الهواتف المحمولة الشهيرة للغاية، التي اعتلت قمة سوق الاتصالات فترة من الزمن، قبل أن تهبط بشكل مفاجئ إلى القاع.

فإلى أي حدٍ تتطابق أحداث الفيلم الكندي مع القصة الحقيقية لما عاشته هذه الشركة من أحداث؟

اختار مخرج “بلاك بيري” أن يقدم هذا العمل بصورة أقرب ما يكون إلى الأفلام التسجيلية، فيمكن ملاحظة اهتزازات الكاميرا المحمولة باليد، والمشاهد المصورة من وراء حواجز، كما لو أن الكاميرا تتسلل لتصوير الشخصيات دون علمها في لحظاتها الخاصة، والحوار المتقطع الأقرب للحوار الواقعي أكثر من الحديث المسترسل في السيناريوهات المكتوبة خصيصًا للسينما.

ولكن بقليل من البحث، نجد أن هذا ما هو إلا مجموعة من الاختيارات الإخراجية التي قام بها جونسون وجعلت فيلمه مميزًا من الناحية البصرية، ويوحي بالمصداقية بالفعل، لكنه في المقابل لم يلتزم الدقة في القصة التي يقدمها، بدايةً من الدور الذي أداه المخرج بنفسه، دوغ فريجين الشريك بشركة “بلاك بيري” قبل شهرتها الواسعة، والذي -تبعًا للمخرج – لم يقبل الجلوس مع فريق العمل وتقديم إفادته، وبالتالي كان عليهم رسم الشخصية من الصفر، واختار المخرج أن يجعله خليطًا من المولع بالأفلام والمهندس الذكي محب السيطرة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *