تواصلت ردود الفعل الدولية بشأن الاشتباكات الجارية و العنف في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث دعت واشنطن ولندن إلى وقف فوري للعنف، وذلك بالتزامن مع تحركات أفريقية واجتماع متوقع لمجلس الأمن اليوم الاثنين لبحث الأزمة.
العنف في السودان
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن شعب السودان يريد عودة الجيش إلى ثكناته ويريد الديمقراطية، معربا عن قلقه تجاه استمرار القتال هناك.
وخلال اجتماع مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، أكد بلينكن أن المحادثات كانت واعدة في ما يتعلق بوضع السودان على مسار الانتقال الكامل نحو حكومة مدنية، مضيفا أن هناك وجهة نظر مشتركة لدى الحلفاء بضرورة وقف القتال فورا والعودة للمحادثات.
من جهته، دعا وزير الخارجية البريطاني الجنرالات المنخرطين في القتال إلى إعطاء الأولوية للسلام.
وكانت السفارة الأميركية في الخرطوم قالت إنها تواصل مراقبة الوضع في الخرطوم والمناطق المحيطة بها من كثب، وحثت السفارة مواطنيها على البقاء في منازلهم حتى إشعار آخر، وأكدت انه لا توجد أي خطط لإجلاء الأميركيين في الوقت الحالي وأنها ستعلن ذلك إذا ما أصبح إجلاء المواطنين ضروريا.
وبدورها، دعت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين طرفي القتال في السودان إلى وقف تصعيد الصراع، وذكر متحدث باسم الوزارة أن لجنة أزمة تشكلت لبحث الوضع في السودان، حيث اندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأن اللجنة تتابع التطورات عن كثب.