الطائرات المسيرة الصغيرة.. أكثر من مجرد لعبة

ينتشر حاليا استعمال الطائرات المسيرة لتصوير المناظر الطبيعية الخلابة أو الأحداث والفعاليات الرياضية على نطاق واسع، غير أن المسيرات الصغيرة قد تثير انزعاج بعض الأشخاص الذين يبحثون عن الهدوء والاسترخاء في بعض الأماكن التي تحلق فوقها هذه الطائرات.

الطائرات المسيرة

وقال كريستوفر روهه، من الاتحاد الألماني للطائرات النموذجية في تقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية، إن المسيرات الصغيرة تعد أكثر من مجرد لعبة؛ إذ إنها تمتاز بنطاق استعمال واسع للغاية، وقال “يمتد نطاق استعمال المسيرات الصغيرة من تصوير الصور الجميلة، مرورا بمقاطع الفيديو القصيرة، ووصولا إلى جولات التوثيق والفحص في المجالات التقنية، على سبيل المثال إذا رغب الخبراء في فحص منطقة سقف البنايات، التي يصعب الوصول إليها”.

اختلافات كبيرة

وأضاف الخبير الألماني أن هناك اختلافات كبيرة بين الطُرُز من حيث الجودة، موضحا “كلما كانت الطائرة المسيرة أرخص، قلت الوظائف المتوفرة بها، بداية من أوضاع الطيران ونهاية بجودة الصورة”.

وأشار روهه إلى أن هناك طرزا منخفضة التكلفة من طائرات الدرون بأقل من 100 دولار، إلا أن هذه الطُرُز غالبا ما تكون مجهزة بكاميرات رديئة، ولا يمكن الاعتماد على صورها بأكثر من أغراض التوثيق، علاوة على أنها تفتقر إلى كثير من الوظائف العملية، مثل العودة التلقائية إلى نقطة الانطلاق، أي إلى المستخدم، وكذلك وظيفة التتبع التلقائي للأشخاص أو الأشياء.

وتحتاج مثل هذه الوظائف إلى أنظمة التموضع العالمية المعروفة اختصارا بـ”جي بي إس” (GPS)، التي تقتصد فيها الشركة المنتجة للطرز الرخيصة، علاوة على أنه من دون وحدة “جي بي إس” والوظائف الأوتوماتيكية تصبح عملية التحكم في طائرة الدرون من التحديات الكبيرة.

فقبل أن يتم دمج تقنية “جي بي إس” في الطائرات المسيرة، لم يكن لدى الطيارين أي وسيلة أو طريقة لتحديد اتجاه أو موقع الطائرات في الهواء، مما جعل التحكم في الطائرة والمناورة صعبا للغاية، وأدت هذه المشكلة إلى إعاقة تجربة المستخدم الإجمالية بشكل كبير.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *