من جديد، استفزّت مجلة الكاريكاتير الفرنسية “شارلي إيبدو” مشاعر الكثيرين حول العالم، بعد نشرها رسما كاريكاتيريا سخرت فيه من زلزال تركيا المدمر الذي ضرب جنوبها ومناطق الشمال السوري وخلّف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، بينما ينتظر عشرات الآلاف مصيرهم تحت الأنقاض.
زلزال تركيا
ورغم مأساوية الحدث، نشر محررو هذه المجلة كاريكاتيرا للدمار الذي أعقب الزلزال مرفقا بسؤال “هل كانت تركيا بحاجة إلى دبابات؟”.
وأثار الكاريكاتير جدلا واسعا ليس على الصعيد العربي والإسلامي فحسب، بل في عدة أوساط أوروبية فقد نشر موقع “يورو نيوز” الأوروبي مقالا تساءل فيه ما إذا كانت تلك الرسوم إهانة أم حرية تعبير؟ وسبق هذا الجدل رسومات لهذه المجلة الفرنسية أساءت فيها للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وللدين الإسلامي بمناسبات عديدة.
وغالبا ما يثار الجدل في الأوساط النقابية الأوروبية حول الحدود الفاصلة بين حرية التعبير والإهانة أو السخرية، لذلك تتوفر في النقابات والاتحادات العمالية وحدات متخصصة في بحث أخلاقيات العمل، وتضم نشطاء في المجال الإعلامي يخضعون الكثير من المواد المنشورة لمواثيق الشرف المهني أو مدونات قواعد السلوك التي يحتكم إليها الخبراء في القضايا المثيرة للجدل.