نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن الرئيس التنفيذي لميناء إيلات غدعون غولبر قوله إن “العمل في الميناء توقف كليا لعجز السفن عن الوصول إلى الميناء بسبب هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) في البحر الأحمر”.
توقف العمل بميناء إيلات
وأردف قائلا “اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تم إغلاق الميناء بسبب الأزمة المستمرة في البحر الأحمر، وانتقلت نشاطاته إلى ميناءَي أسدود وحيفا، كما تم تسريح عدد كبير من العمال”.
وأكد غولبر أن حجم خسائر الميناء بلغ 50 مليون شيكل، أي قرابة 14 مليون دولار، قابلة للزيادة إذا لم تتخذ إسرائيل إجراءات مع حلفائها لوقف الهجمات.
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة لنحو 10 أشهر، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
وقبل أيام، أصدر رئيس مجلس إدارة ومالك ميناء إيلات، آفي هورميرو، رسالة تحذير لوزيرة المواصلات الإسرائيلية يطلب فيها تدخل حكومة بنيامين نتنياهو، لإنقاذ الميناء ماليا، بسبب توقف حركة الملاحة في الميناء.
وكتب هورميرو في الرسالة التي نشرها موقع “كالكاليست” المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، أن الميناء يعاني من “وضع حرج” بسبب تبعات الحرب على قطاع غزة وهجمات جماعة الحوثي على البحر الأحمر.
وقال هورميرو في الرسالة “في ظل إغلاق الممر الملاحي في باب المندب، أنا وشركائي كأصحاب الشركة نتحمل عبء النفقات الهائلة لاستمرار أعمال الصيانة المستمرة للميناء ودفع أجور الموظفين خلال الأشهر الثمانية الماضية”.
وعلى مدار العقود الماضية، كان ميناء إيلات مركزا لحركة التجارة الصادرة والواردة من وإلى إسرائيل، خاصة مع دول آسيا وأفريقيا، وكان مركزا تزداد أهميته لبعده عن التوترات الجيوسياسية مع حزب الله اللبناني.
وفي العامين اللذين سبقا اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، كان ميناء إيلات بمثابة بوابة السيارات الواردة إلى السوق الإسرائيلية.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حربا على غزة، أسفرت عن أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.