ليام نيسون ممثل أميركي أصله من أيرلند الشمالية، نجم من نجوم هوليود، ولد عام 1952، وأدى دور البطولة في عدد من أفلام الأكشن والحركة بالسينما الأميركية، وله مواقف داعمة للحقوق العربية، ولا سيما القضية الفلسطينية، خاصة بعد تصريحاته التي طالب فيها بتوفير الأمن للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والذي أعقب عملية طوفان الأقصى.
ليام نيسون
ولد ليام جون نيسون يوم 7 يونيو/حزيران 1952 لعائلة كاثوليكية من الطبقة العاملة في مدينة باليمينا إحدى مدن مقاطعة أنتريم ذات الأغلبية البروتستانتية بأيرلندا الشمالية، لديه 3 شقيقات، وترتيبه الثالث بين أشقائه، وأطلق والداه عليه اسم ليام تيمنا باسم كاهن كاثوليكي.
يقول نيسون إن نشأته الكاثوليكية في بلدة بروتستانتية جعلته حذرا، وإنه كان يشعر بأنه مواطن من الدرجة الثانية في البلدة، وعلى الرغم من ذلك فإنه لم يشعر أبدا بأنه أدنى أو مختلف عن الآخرين في الكلية التقنية البروتستانتية.
وصف نفسه بأنه لم يكن على اتصال بسياسة وتاريخ أيرلندا الشمالية حتى أنه لم يشارك في الاحتجاجات ولم يدرك طبيعتها إلا من خلال زملائه الطلاب بعد يوم الأحد الدامي في عام 1972 خلال فترة الاضطرابات في الدولة، وشجعته تجربته خلال الاحتجاجات على معرفة المزيد عن التاريخ المحلي.
عام 1981 تعرف على الفنانة هيلين ميرين وتزوجها، لكن زواجهما لم يستمر طويلا بسبب انشغالهما في العمل، مما أثر سلبا على علاقتهما.
تعرف على الممثلة الإنجليزية ناتاشا ريتشاردسون عندما شاركها بطولة مسرحية آنا كريستي، ثم تزوجها عام 1994، وأنجب منها ابنيه مايكل في 22 يونيو/حزيران 1995 ودانيال في 27 أغسطس/آب 1996، انتهى زواجه بناتاشا نهاية مأساوية عندما لقيت مصرعها بعد حادث تزلج في 18 مارس/آذار 2009، ويعيش في ميلبروك بنيويورك مع ابنيه.
كان ليام قد بدأ في سن التاسعة من عمره دروسا في الملاكمة، وأصبح ملاكما بارعا وبطلا في الوزن الثقيل للشباب، صعد على المسرح لأول مرة في سن الـ11 عندما أسند إليه مدرس اللغة الإنجليزية الدور الرئيسي في مسرحية مدرسية، لكنه سرعان ما اتخذ طريقا مختلفا عندما قرر الالتحاق بجامعة كوينز بلفاست لدراسة الفيزياء وعلوم الحاسوب عام 1971.
والمفارقة أنه ترك الدراسة في الجامعة ليعمل سائق شاحنة، وعاد إلى الدراسة مجددا في أكاديمية تدريب المعلمين حتى يصبح مدرسا، وتلقى في الوقت نفسه دروسا في الدراما حتى حدث التحول في حياته حينما انضم إلى مسرح “ليريك بلايرز” في بلفاست عام 1976.
بعد عامين من انضمامه إلى مسرح “ليريك بلايرز” انتقل إلى مسرح “آبي” الشهير في دبلن، وكانت النقطة الأولى في مسيرته الفنية عندما شارك في فيلم “رحلة الحاج” عام 1978، وفيلم “كريستيانا” عام 1979، وهو فيلم تعليمي ديني، وكانت تلك انطلاقته الفنية.
وعندما لاحظ المنتج جون بورمان موهبته بعد دوره في فيلم “عن الفئران والرجال” عرض عليه فيلم “إكسكاليبور”، ثم انتقل إلى لندن بعدها، ليواصل أعماله المسرحية ويستقر فيها.
في أوائل التسعينيات انتقل إلى الولايات المتحدة، حيث أدت الإشادة الواسعة بأدائه في فيلم “قائمة شندلر” إلى ترشيحه للمزيد من الأعمال البارزة والشهيرة في مسيرته الفنية السينمائية.
اتخذ نيسون مسارات مهمة في عدد كبير من أهم الأفلام السينمائية وأبرزها، وشارك في بطولة عدد من المسلسلات التلفزيونية، كما شارك بصوته في عدد من أفلام الكرتون والألعاب الإلكترونية.
على مدى 4 عقود قدّم خلال مسيرته الفنية أدوارا متنوعة من خلال مشاركته وبطولته لأكثر من 100 فيلم رُشح عنها لجائزة أوسكار واحدة، إضافة إلى مشاركته في 30 مسلسلا تلفزيونيا
في عام 2014 احتج ليام على ما عرفت بـ”حملة تجارة النقل بالخيول” التي شنها بيل دي بلازيو عمدة مدينة نيويورك، والذي قال وقتها إنه سوف يحظر العربات التي تجرها الخيول في “سنترال بارك” فور تسلمه منصبه.
وقال نيسون وقتها إن الحملة خاطئة، وإن تجارة النقل عبر الخيول وسيلة سليمة وآمنة للموظفين والسياح، ومصدر رزق للعديد من المهاجرين.
كما عارض نيسون موقفا لمنظمة العفو الدولية يدعو إلى إضفاء شرعية الإجهاض في أيرلندا، والتي انتقدها بعض المعلقين المحافظين والمؤيدين للحق في الحياة، ووصفوها بأنها “معادية للكاثوليكية”.
أعلن نيسون في أكثر من مرة معارضته السماح بامتلاك الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، معتبرا أن القانون غير رادع في هذه المسألة وسهّل امتلاكها، واصفا هذا القانون بأنه “عار”، مما سبب له في 2015 مشكلة كبيرة مع الشركة الأميركية المصنعة للأسلحة المستخدمة في إحدى سلاسل أفلامه.
وفي ما يتعلق بموقفه من الأحداث الجارية في فلسطين والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، طالب نيسون -بوصفه سفير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) للنوايا الحسنة- بوقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة، متحدثا عن 5 احتياجات عاجلة لأطفال القطاع بشكل عاجل وبشدة