جريمة أم مرض علاج الإدمان ؟ وفقا للإجابة عن هذا السؤال يتحدد مصير مدمني المخدرات في مصر؛ بين وصمة العار التي تستوجب العقاب، ونظرة الشفقة التي تدفع أهالي المدمنين للبحث عن أفضل علاج حتى لو قسرا.
علاج الإدمان
ومع الخوف من الوصم المجتمعي، بات العلاج من الإدمان قضية تحاط بالسرية، وهو ما أسفر عن العديد من مصحات العلاج الخاصة، التي يستعين بها أهالي المدمنين ليس للعلاج فقط، بل لخطف المريض وإجباره على العلاج أحيانا.
وتقول الحكومة المصرية إنها تشجع على انتشار مراكز العلاج من الإدمان، لكنها تطارد تلك المراكز غير المرخصة التي شهد بعضها وقائع تصل لحد الجرائم القانونية.
وخلال الشهر الماضي، سلطت وقعة إدخال المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب مصحة للعلاج من الإدمان الضوء على تلك المصحات عموما، في ظل ملاحقات حكومية مستمرة لمصحات غير مرخصة لعلاج المدمنين، وباتت تشكل ظاهرة خطيرة وفق بيانات حكومية وبرلمانية.
وكشفت أرقام رسمية حديثة عن أن نسبة تعاطي المخدرات في مصر بلغت نحو 5.9%، بينما تبلغ نسبة الإدمان نحو 2.4% من إجمالي عدد السكان الذي تخطى 104 ملايين نسمة.