أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا المستقيل يان كوبيش أن “أسبابا مهنية وشخصية” وراء استقالته من منصبه، متمنيا التوفيق لستيفاني ويليامز التي تم تعيينها مؤخرا خلفا له
وأضاف كوبيش في رسالة وجهها بمناسبة رحيله عن منصبه: “لا يزال الكثير من الأمل يحدوني في أن يتحلى الشعب الليبي والسلطات الليبية بالحكمة لمواصلة عملية التحول السياسي متعددة المسارات، والسير بليبيا نحو الازدهار كدولة مستقرة وموحدة وذات سيادة بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عموما”
واستعرض في نص رسالته، ما أنجزه خلال توليه المهمة في ليبيا، مؤكدا أنه عمل على تقديم الدعم لليبيين لتحمل “مسؤولية مصير بلادهم بأيديهم بدءا من انعقاد جلسة موحدة لمجلس النواب بعد سنوات من الانقسام تم خلالها منح الثقة للسلطة التنفيذية المؤقتة”، من حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي
وأضاف أنه بدعم من البعثة والمجتمع الدولي، عملت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بخطى ثابتة استعدادا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية للبدء بعملية الاقتراع في 24 ديسمبر 2021، حسبما نصت عليه خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي، وكذلك قرارا مجلس الأمن 2570 و2571 بالإضافة إلى خلاصات مؤتمر برلين الثاني ومؤتمر باريس
وشدد على أن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الشاملة والحرة والنزيهة في موعدها، أمر بالغ الأهمية للخروج من دوامة الانتقال السياسي، التي طال أمدها، والعودة إلى “الشرعية الديمقراطية”، والشروع في بناء دولة تعمها الوحدة والازدهار والسيادة الحقيقية وإنهاء التدخلات الأجنبية
ورأى أن “الغالبية الساحقة من الشعب الليبي تريد الانتخابات، بينما العديد منهم تساوره شكوك طبيعية ومخاوف وخوف من المجهول، مع احتدام التنافس السياسي الشرس والمتعنت في بعض الأحيان وتحوله إلى نزاع”