نقلت شبكة “سي بي إس” عن وكالات إغاثة دولية، اليوم الجمعة، أن ما يقرب من نصف سكان السودان أي حوالي 25 مليون شخص باتوا بعد مرور أكثر من عام على الحرب بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
نصف سكان السودان بحاجة للمساعدات
وأضافت وكالات الإغاثة أن 4 ملايين طفل سوداني قد يواجهون سوء التغذية الحاد. كما أن 2.5 مليون طفل سوداني قد يموتون من الجوع.
في سياق متصل، أكدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم، أن عدد النازحين داخليا في السودان بسبب الصراع قد يتجاوز قريبا 10 ملايين شخص، في أكبر أزمة نزوح في العالم.
وكشفت المنظمة الأممية، هذا الأسبوع عن وجود 9.9 ملايين نازح داخليا في أنحاء السودان، مشيرة إلى أنه كان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح داخليا قبل الحرب في السودان، لافتة إلى نحو 12 مليون شخص اضطروا للفرار من منازلهم مع عبور أكثر من مليوني شخص إلى دول مجاورة من بينها مصر وتشاد.
يذكر أن وكالات الأمم المتحدة تحذر من تعرض السودان لخطر مجاعة وشيك، في ظل معاناة حوالي 18 مليون شخص من الجوع الشديد.
على صعيد آخر، حذرت منسقية النازحين واللاجئين بالسودان من أن الأطفال في مخيمات النازحين بدارفور، وخصوصا في مخيم كلمة بالمحيط الشرقي لمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، يعانون من سوء التغذية الحاد، ووصفت أوضاع الأطفال بالمخيمات بأنها تتراوح بين الألم والموت السريري.
وكان برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، قد حذر في وقت سابق من أن سوء التغذية بين الأطفال في السودان وصل إلى مستويات مروعة، وفق تعبيره.
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا مايكل دانفورد إن السودان يواجه أزمة جوع تهدد ملايين الأشخاص بالموت، مؤكدا أن برنامج الغذاء يحاول الوصول إلى كل المحتاجين للدعم العاجل، لكنه لن يتمكن من ذلك إلا بإنهاء النزاع في البلاد.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع معارك خلّفت نحو 15 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين داخل البلاد وخارجها.