Site icon Sawt Asharq

عقيدة الاستلقاء .. الثورة الصامتة لجيل الشباب في الصين

عقيدة الاستلقاء .. الثورة الصامتة لجيل الشباب في الصين

في مقاله المنشور بموقع "إيست آسيا فوروم"، يسلط "ياو-يوان يِه"، الأستاذ المشارك بقسم العلاقات الدولية في جامعة سانت توماس، الضوء على الحراك الصامت للشباب الصيني والمعروف اليوم باسم عقيدة الاستلقاء أو "تانغ بينغ". ويشير هذا المصطلح إلى الأجيال الجديدة في الصين التي تشعر بالتشاؤم تجاه مستقبلها، وبالتالي فإنها باتت ترفض قيم العمل الجاد والنضال من أجل المستقبل التي تبنتها الأجيال السابقة، ما يُهدِّد بإسدال الستار على الفترة الذهبية للازدهار الصيني.

في مقاله المنشور بموقع “إيست آسيا فوروم”، يسلط “ياو-يوان يِه”، الأستاذ المشارك بقسم العلاقات الدولية في جامعة سانت توماس، الضوء على الحراك الصامت للشباب الصيني والمعروف اليوم باسم عقيدة الاستلقاء أو “تانغ بينغ”. ويشير هذا المصطلح إلى الأجيال الجديدة في الصين التي تشعر بالتشاؤم تجاه مستقبلها، وبالتالي فإنها باتت ترفض قيم العمل الجاد والنضال من أجل المستقبل التي تبنتها الأجيال السابقة، ما يُهدِّد بإسدال الستار على الفترة الذهبية للازدهار الصيني.

عقيدة الاستلقاء

الحقيقة هي أن نمو إجمالي الناتج المحلي الصيني انخفض على نحو مطرد منذ عام 2010، كما انخفض إجمالي الناتج المحلي بالفعل من معدل 10.6% إلى 6% قبل جائحة كورونا نفسها. والآن فإن الركود الاقتصادي الناتج عن التضخم العالمي بسبب الجائحة والحرب الأوكرانية والعقوبات الاقتصادية يُهدِّد بإسدال الستار على الفترة الذهبية للازدهار الصيني.

الثورة الصامتة

إن التوترات المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة والإغلاقات العديدة الناتجة عن سياسة “صفر كوفيد” المُتَّبعة في الصين، بالإضافة إلى الأزمة العقارية التي تلوح في الأفق وتراجع فرص العمل للعمال غير المهرة، كلها أدت إلى إثارة المزيد من الارتياب فيما يتعلق بمستقبل الصين. (على سبيل المثال، تأخرت شركة “إيفرجراند”، وهي واحدة من كبرى الشركات العقارية في الصين، عن سداد مدفوعاتها، ولحقتها في التخلف عن السداد بعد ذلك بفترة قصيرة شركات مجموعة “كايسا”. ولذا انخفضت أسعار العقار في البلاد بأكثر من 30% بالمقارنة مع العام الماضي. ومن حينها ومعضلات القطاع في تصاعد، حيث صارع المُطوِّرون الذين يعانون من ضائقات مادية من أجل إكمال المشاريع في مواقيتها المحددة. وبعد اندلاع احتجاجات في مدينة “جينغْدِشِن” الجنوبية-الشرقية هذا العام، انتشرت احتجاجات مشتري العقارات كالنار في الهشيم في مئة مدينة تقريبا. وقد قدَّر بنك “دويتشِه بانك” الألماني بأن قيمة الديون العقارية التي تأثرت بالمقاطعة تبلغ نحو من 270 إلى 300 مليار دولار)*.

Exit mobile version