Site icon Sawt Asharq

تعرف على بعضٍ من أفضل المنصات لتداول العملات الرقمية

shutterstock 1434643079

حظيت العملات الرقمية -على تعددها وتنوعها- بشعبية كبيرة بين المستثمرين بحيث أصبحت من بين الأدوات المالية الأكثر تداولاً حول العالم، حيث أنها تشكل فرصة ذهبية للاستثمار خصوصا مع كمية المزايا التي تعرضها، إلا أن اغتنام هذه الفرص والاستفادة من تلك المزايا مرهون بشيءٍ رئيسي وهو التعرف على أفضل المنصات العالمية التي تتيح لك تداولها.

لكن هناك العديد من المحللين الإقتصاديين الذين يبينون مخاطر التعامل مع هذه العملات والسلبيات التي قد تتضمنها، خاصة مع ازدياد عمليات النصب والاحتيال بعد تجاوز عدد هذه العملات أكثر من 5 آلاف عملة مشفرة.

وقال مهند عريقات الخبير الاقتصادي وكبير المحللين في شركة “سي إف آي” (CFI) الأردنية (من كبرى الشركات العربية المتخصصة في الفوريكس) إن “الشركة لا تتعامل مع العملات الرقمية نظرًا للتعليمات الصادرة من البنك المركزي الذي يحذر المواطنين من التعامل بكافة أنواع هذه العملات؛ نظرًا للمخاطر العالية والخسائر التي قد يتكبدها المتعاملون، حيث من المعلوم تذبذب قيمة هذه العملات بشكل كبير ومبالغ فيه، عدا عن المخاوف الأمنية والجرائم المالية والقرصنة الإلكترونية التي قد تؤدي إلى خسارة كافة رصيد المستثمر، بالإضافة إلى المخاطر القانونية التي تكتنف التعامل بهذه العملات، إذ إنها لا تصنف كنقود ولا ممتلكات خاصة طبقًا للتشريعات والقوانين والأنظمة النافذة في كثير من الدول، بسبب افتقارها إلى غطاء مادي، وعدم صدورها من جهات مرخصة أو معتمدة تكون ملزَمة قانونا بها”.

وتابع عريقات أن “التداول بالعملات الرقمية يرتبط بمخاطر مالية واقتصادية وبيئية، وعدم وجود رقابة مالية، وارتفاع استهلاك الطاقة للعملات المشفرة”، مؤكدا أن “مستقبل هذه العملات ما زال مجهولا وموضع شك، حيث لا تملك الحكومات قدرة أو إمكانية واضحة لمراقبة ديناميكية عمل تلك العملات، وبالتالي احتمالية تأثير ذلك على العملات المحلية الرسمية وعلى المؤسسات المالية المختلفة، وهذا ما يدفع كثير من الدول لمحاربة تلك العملات، ولكن في الوقت نفسه فإن هناك العديد من حكومات العالم أيضا تدرس تبني عملات البنك المركزي الرقمية مثل “ديجيتال يورو” (Digital Euro) من قبل الدول الأوروبية.

فمع كل هذه الإيجابيات والسلبيات نقدم لكم أفضل المنصات لتداول هذه العملات:-

منصة بينانس (Binance)

اخترنا هذه المنصة لأنها تقدم قائمة طويلة من العملات بخلاف العملات الرقمية الأكثر شيوعا، وكذلك لتوفرها على واجهة عربية مخصصة للمتداولين العرب.

تأسست عام 2017 في أميركا، ومنذ عام 2019 أصبحت من أقوى منصات التداول في العملات المشفرة في العالم، وتسمح المنصة فقط بالودائع بالدولار الأميركي من قبل المستخدمين العالميين عبر جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (SWIFT)، ولكنها تسمح للمستخدمين بشراء عدد محدد من العملات المشفرة مباشرة باستخدام بطاقات الائتمان، كما يُسمح بالودائع باستخدام 12 عملة ورقية أخرى.

منصة بينانس مناسبة للأشخاص الذين يرغبون في التداول أو الاستثمار في عملات رقمية بديلة أقل شهرة، حيث تقدم أكثر من 50 عملة مشفرة مختلفة للتداول، وهي خيار جيد لأي شخص يريد رسوما بيانية أكثر تقدما من معظم البورصات الأخرى؛ فالميزات وقدرات الرسوم البيانية والبيانات التي تأتي مع فتح الحساب رائعة حقا، وتعطي المتداولين قدرة ممتازة على التحليل وقراءة حركة الأسواق.

منصة “إن إس إف إكس” (NSFX)

شركة مالية مرخصة من قبل الاتحاد الأوروبي وهيئة الأوراق المالية والبنك المركزي في دولة مالطا منذ عام 2013، ومراقبة من قبل هيئة مالطا للخدمات المالية (MFSA)، وتوفر خدمات تداول العملات الرقمية المختلفة مثل البتكوين والإيثريوم والريبل والإيتكوين والبتكوين كاش، إضافة إلى الفوريكس وأسهم الشركات العالمية المعتمدة.

من أبرز المميزات التي تقدمها لعملائها حافظة مالية قوية وعميقة، وفروق أسعار ضيقة بين سعري البيع والشراء، وسهولة كبيرة في عمليات إيداع وسحب الأموال من خلال وسيط أوروبي مرخص، كما توفر سياسة حماية الرصيد السلبية، وهذه خاصية في غاية الأهمية للمستثمرين، وتقدم حساب تداول تجريبيا خاليا من المخاطر للمبتدئين، وذلك قبل دخولهم الفعلي للسوق، كما تحتوي المنصة على واجهة باللغة العربية، وتستخدم منصة تداول “ميتا تريدر 4” (Metatrader 4 )، وهي منصة مستأجرة، وهناك نسخة أحدث وأقوى منها، وهي “ميتا تريدر 5” (Metatrader 5).

“كابيتال. كوم” (Capital.com)

موقع أسترالي حديث يدعم اللغة العربية ويعمل وسيطا عبر الإنترنت، ويوفر أدوات تداول سهلة الاستخدام للمبتدئين، إضافة إلى تقديمه نصائح وإرشادات مهمة تهدف إلى جعل السوق في متناول الجميع، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية عبر الإنترنت، وفي هذا الموقع يمكن للمستثمرين التداول في أكثر من 200 زوج من العملات الرقمية المشفرة في أكثر من 3 آلاف سوق مالي حول العالم.

ويوفر واجهة تداول سهلة بـ29 لغة في العالم من بينها اللغة العربية، وهي جميعا تساعد المستخدمين من مختلف الجنسيات على توقع حركة السوق من خلال الرسوم البيانية ومؤشرات قراءة الأسواق التي يقدمها. ومن ميزاته الأخرى أنه لا يتقاضى أية رسوم أو عمولات، وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على عمليات السحب والإيداع، وفضلا عن ذلك يوفر خدمة العملاء على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.

والموقع مرخص ومراقب من قبل هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC) وهيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC)، وهو ما يمنح الطمأنينة للمستثمرين.

“إيتورو” (eToro)

تعد واحدة من أشهر منصات تداول العملات الرقمية في العالم، وتأسست عام 2007، وهي مرخصة في كل من قبرص وأستراليا وخاضعة للقوانين واللوائح المالية في هذين البلدين، ومسجل بها أكثر من 11 مليون مستثمر من شتى أنحاء العالم، ويتم التداول في أكثر من 15 عملة رقمية، وتتميز بتقديم منصة تداول رقمية تفاعلية واجتماعية، ومن ميزاتها الأخرى توفر واجهة عربية تسهل التداول على المتداولين العرب في العملات الرقمية.

تقدم “إيتورو” خدمة تفاعلية اجتماعية مثيرة للاهتمام غير متوفرة في غيرها من المنصات، وهي خدمة “كوبي تريدر” ( Copy Trader) التي تسمح للمتداولين المبتدئين بنسخ محافظ المستثمرين الأكثر خبرة على المدى القصير أو المتوسط، ويعد تداول النسخ مثاليا لقليلي الخبرة من المستثمرين، حيث بإمكانهم التعلم من تجارب المتداولين الأكثر مراسا ودربة.

وتقدم المنصة رافعة مالية عالية عندما يتعلق الأمر بالعملات الرقمية، وهذه ميزة لها حدان؛ حيث يمكن أن تزيد الأرباح إلى أقصى حد خاصة لدى المستثمرين الذين يملكون رأس مال محدودا، ومع ذلك فإن المخاطر عالية أيضا لهؤلاء المستثمرين إذ يمكن أن يخسروا كل رأسمالهم إذا عكس السوق عليهم، ولهذا ننصحهم بوضع حد للخسارة قبل بدء التداول في هذه المنصة.

كوين بيس (Coinbase)

تأسست عام 2012 في الولايات المتحدة الأميركية، وهي واحدة من أشهر وأقوى منصات تداول العملات الرقمية في العالم، لأنها تجعل عملية شراء وبيع هذه العملات أمرا سهلا للغاية، مع توفير حماية قوية للمتداولين، كما تحتوي المنصة على عدد كبير من مؤشرات الأسواق والرسوم البيانية التي يحتاجها المستخدمون لتحليل حركة السوق.

وتعد المنصة أكبر وسيط لتبادل عملات بتكوين (Bitcoin) وإيثر (Ether) وليتكوين (litecoin)، مقابل 32 عملة ورقية، ويتم استخدام هذه المنصة في 190 دولة حول العالم، ويستخدمها نحو 10 ملايين عميل من مختلف الدول. ومن ميزاتها الأخرى الرسوم المنخفضة نسبيا التي تتقاضاها مقارنة بالمنصات الأخرى، مع أنها ليست الأقل من بينها.

وتقدم” كوين بيس” أيضا محافظ تداول مؤمنة للمستثمرين، حيث توفر لهم تأمينا ضد الاختراق وعمليات والقرصنة، ويتم تخزين الأموال في حسابات مصرفية مؤمنة من قبل مؤسسة التأمين على الودائع الفدرالية (FDIC)، وهو أمر مهم لأن كثيرا من المستخدمين أبلغوا عن اختراق وسرقة حساباتهم. وتقدم المنصة كذلك حسابات وصاية للمستخدمين المبتدئين لحمايتهم، وتقدم أفضل النصائح الاستثمارية لهم.

منصة بيسك (Bisq)

اخترنا هذه المنصة لأنها منصة تبادل لامركزية مفتوحة المصدر من دون “متطلبات اعرف عميلك” (KYC).

وهي عبارة عن برنامج “سوفتوير” (software) قابل للتنزيل وتبادل البتكوين والعملات المشفرة الأخرى من زوج إلى زوج، لذلك ليس لدى هذا البرنامج نقطة مركزية للتحكم ولا يمكن إزالته، وذلك مثله مثل عملة البتكوين نفسها، وهو الأمر الذي يعني سيطرة كاملة للمستثمرين؛ فلا أحد غير المستخدم يستطيع التحكم في حركة الأموال أو البيع والشراء، وهي تختلف عن البورصات المركزية مثل “كوين بيس” أو غيرها، حيث تستطيع “كوين بيس” على سبيل المثال التحكم في حركة أموال المستخدمين في حساب وصاية لا يمتلك المستخدم مفاتيح الوصول إليه، وفي هذا السيناريو تحتفظ “كوين بيس” بالحق في تجميد حسابك إذا رأت أن هناك حركة مريبة في هذا الحساب.

ويمكن الوصول إلى “بيسك” على الفور لأي شخص لديه جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي، حيث لا توجد عملية التسجيل. وهذا يجعلها مثالية لأولئك الذين يبحثون عن الخصوصية، أو المعارضين الذين يعيشون في ظل نظام قمعي، أو أي شخص ليس لديه هوية صادرة عن الحكومة.

وتقدم المنصة كذلك إمكانية التداول في العديد من العملات الورقية المختلفة، بما في ذلك الدولار الأميركي، إضافة إلى بتكوين والعملات المشفرة الأخرى.

Exit mobile version