الهجرة العكسية للعقول.. هكذا نجحت تركيا في اجتذاب علمائها من الخارج

ضمن مساعي تركيا لتكون رائدة في مجال التكنولوجيا والعلوم، يواصل مجلس البحث العلمي والتكنولوجي التركي TÜBİTAK جهوده لاستقطاب العلماء والمهندسين الأتراك الذين سافروا إلى الخارج لإعادة دمجهم في المشاريع الاستراتيجية الوطنية

تدرك تركيا جيداً أهمية الثروة البشرية لديها ودورها الأساسي في إحداث الثورات الاقتصادية والتكنولوجية، ولهذا تجدها تستثمر الكثير من أجل النهوض بهذه الثروة وبالأخص فئة الشباب، فتارة تعقد المهرجانات والمعارض العلمية من أجل اكتشاف العقول الفذة، وتارة أخرى تستحدث برنامجاً وطنياً واسعاً من أجل إعادة استقطاب كفاءاتها العلمية والعملية من دول الخارج

فعلى مر السنين، فقدت تركيا أسماء لامعة من العلماء والخبراء الأتراك الذين لهم بصمات مميزة في مجال العلوم والابتكار جراء ذهابهم لدول مختلفة حول العالم، إذ ذهب الكثير منهم للتعلم والتدريب ولم يعودوا أبداً بعد أن وجود عروضاً مغرية هناك

ولأجل الحد من هجرة العقول التركية وعكسها باتجاه تركيا مجدداً، ابتكرت الحكومة التركية برامج متعددة لإحباط العوامل الرئيسية الطاردة المسببة لهذه الظاهرة، والتي يأتي على رأسها العروض المالية الضخمة نسبياً وظروف المعيشة الجيدة، وذلك بالتركيز على إنشاء مراكز الأبحاث والدراسات التي تدير العديد من المشاريع الوطنية، فضلاً عن برامج الدعم التي تقدمها الحكومة من أجل توفير مناخ وبيئة منافسة لتلك الموجودة في الدول الجاذبة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *