لا توحي الأجواء بالعاصمة تونس قبل يوم من الانتخابات البرلمانية بأن البلاد تتهيأ للتصويت، غدا السبت، لبرلمان جديد، فما يحدث من صخب أو حركية لدى الناس يتصل عموما بقضاء شؤونهم وليس بالنقاش السياسي العام.
الانتخابات البرلمانية
ودخلت البلاد مرحلة الصمت الانتخابي اليوم الجمعة بالداخل، وسط حالة من الفتور والبرود طيلة الدعاية الانتخابية، في حين بدأت عملية التصويت في الخارج أمس الخميس لتستمر إلى غاية يوم غد السبت 17 من الشهر الجاري.
ولم يتسن للناخبين خلال الحملة الانتخابية التي انطلقت في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي التعرف بشكل دقيق على برامج المرشحين الأفراد البالغ عددهم 1058 مرشحا، منهم 122 امرأة جراء ضعف حملاتهم الدعائية والاتصالية.
قرب باب بحر أحد الأبواب التاريخية التي تفصل المدينة العتيقة عن قلب العاصمة، تتصاعد حركة المارة وتتشابك أصوات سائقي نقل المسافرين من تونس لمدن جزائرية بأصوات تجار صرف العملة الصعبة في السوق السوداء.
هناك غير بعيد عن رجال الأمن يترصد “كحلة” أحد الشبان الذين دفعتهم البطالة للمخاطرة لكسب الرزق، المسافرين الباحثين عن تغيير العملة. يردد “كحلة” بحذر “صرف.. صرف” بينما تحدق عيناه في المارة بحثا عن زبون.