أعلن الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان استقالته الأحد، مُرجعاً ذلك إلى أن منصبه لا يمتلك الوسائل اللازمة للتأثير في السياسات الداخلية والخارجية للبلاد، وكانت أرمينيا تحولت من النظام الرئاسي إلى البرلماني عام 2018
أعلن الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان استقالته، مُرجعاً ذلك إلى أن منصبه لا يمنحه الصلاحيات الكافية ليصبح رئيساً فعالاً للدولة.
وعام 2018 اختار البرلمان الوطني أرمين سركيسيان رئيساً للبلاد، في الوقت الذي كانت تتحول فيه البلاد من النظام الرئاسي إلى البرلماني
وجرت تزكيته للمنصب الجديد من قبل الرئيس المنتهية ولايته سيرغ سركسيان
في بيان استقالته الأحد قال سركيسيان إنه عندما قرر أن يتولى المنصب: ”كنت أعتمد على العرض الذي قدم لي، والذي بموجبه سيكون لدى المؤسسة الرئاسية الجديدة الأدوات والفرص للتأثير على السياسة الخارجية والسياسة الاقتصادية والاستثمارية”
إلا أنه قال إن ”الرئيس ليست لديه الأدوات الضرورية”
وجاء في بيان سركيسيان أن “هذا القرار ليس انفعالياً بل اتُّخذ وفق منطق معيّن”
وبموجب نظام الحكومة الذي بدأ في عام 2018 فإن الرئيس هو رأس الدولة لكنه مسؤول صوري إلى حد كبير
بعد تنصيب أرمين سركيسيان رئيساً جرت تسمية سيرغ سركسيان رئيساً للوزراء
لكن هذه الخطوة التي تهدف إلى إبقائه قائداً للبلاد أثارت احتجاجات حاشدة واستقال في أسبوع لاحق
أصبح زعيم الاحتجاج نيكول باشينيان رئيساً للوزراء
وكان جوهر الخلاف بين سركيسيان وباشينيان إقالة رئيس هيئة أركان الجيش الأرميني، ورفض سركيسيان التوقيع على أمر أصدره باشينيان بهذا الصدد، ما شكَّل ضربة قوية لرئيس الوزراء
وقال الرئيس آنذاك إنه لا يمكن نزع فتيل الأزمة عبر تغيير الموظفين بشكل متكرر
وانتقد سركيسيان في بيانه مساء الأحد: “واقع أن الرئيس لا يستطيع نقض القوانين التي يعتقد أنها سيئة للشعب والبلاد”
وأضاف أن الجماعات السياسية المختلفة في البلاد لا تعتبر منصب الرئاسة أمراً إيجابياً لأرمينيا ولكن تعتبره “خطراً عليها”
وينصّ الدستور الأرميني على أن يجري البرلمان الذي تسيطر عليه أحزاب متحالفة مع باشينيان، تصويتاً لاختيار الرئيس المقبل للبلاد في غضون 35 يوماً