أعلن الرئيس الفرنسي مضاعفة تمويلات المدارس المسيحية في الشرق الأوسط، في خطوة وصفها بـ”الالتزام العلماني” لفرنسا، تتبعها على صعيد آخر محاربة نظيرتها الإسلامية في بلاده واضطهاد مسلميها.
في خطوة فريدة، تأتي قبيل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، قرَّر رئيس البلاد مضاعفة دعمها المرصود للمدارس المسيحية في الشرق الأوسط. معللاً ذلك بكونه “التزاماً علمانياً تاريخياً” للجمهورية، في خطاب يشابه بشكل كبير ما يقوله عادة منافسوه في اليمين المتطرف.
بالمقابل، لا يزال إيمانويل ماكرون وحكومته يقودون حرباً ضد المدارس الإسلامية بفرنسا، مضطهدين مسلميها ويصوروهم خطراً محدقاً بالبلاد، ما فتح الباب أمام صعود خطاب الكراهية ضد تلك الجالية التي تمثل رقماً مهماً من سكان البلاد.
ماكرون يدعم المدارس المسيحية بالشرق الأوسط
خلال لقائه نشطاء في الدفاع عن الأقليّات المسيحية في الشرق الأوسط الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مضاعفته المبالغ المالية المرصودة لمساعدة المدارس المسيحية هناك، وذلك خلال في مواجهة مخاطر النزاعات والهجمات الجهادية.
وبموجب هذا القرار ستضاعف مساهمة الدولة الفرنسية في صندوق دعم مدارس الشرق لتبلغ أربعة ملايين. في خطوة عللها الرئيس قائلاً: “إن دعم مسيحيّي الشرق التزام علماني لفرنسا ومهمّة تاريخية، كما يشكّل استجابة لضرورة عدم التخلّي عن النضال من أجل الثقافة والتعليم والحوار في هذه المنطقة المضطربة”.
وأعلن ماكرون كذلك بأنّ فرنسا ستجدّد إسهامها البالغ 30 مليون دولار في التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع. هذا التحالف في العام 2017 بالاشتراك مع الإمارات التي تتولّى دعم 150 موقعاً ثقافياً، تتراوح أوضاعهم بين المدمّر والمهدّد من جراء النزاعات في سوريا والعراق وأفغانستان أو انفجار مرفأ بيروت في العام 2020.