أعلن فوغان غيثينغ أنه “يتشرف” بأن يصبح أول زعيم أسود في أوروبا بعد انتخابه السبت على رأس حزب العمال في ويلز -الذي يتولى السلطة منذ 25 عاما في كارديف- وبالتالي يصبح غيثينغ رئيس حكومة ويلز شبه المستقلة المقبل.
فوغان غيثينغ
ويخلف غيثينغ (50 عاما)، وهو وزير الاقتصاد الحالي والمحامي السابق، يوم الأربعاء رئيس الحكومة المنتهية ولايته مارك دريكفورد (69 عاما)، الذي أعلن استقالته في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد 5 سنوات من توليه منصبه.
وذكر حزب العمال في بيان أن دريكفورد سيستقيل من منصب الوزير الأول في حكومة في ويلز في 19 مارس/آذار، ومن المقرر أن ينتخب برلمان ويلز رسميا غيثينغ رئيسا للحكومة في 20 مارس/ آذار.
وقال فوغان غيثينغ المولود في زامبيا من أب ويلزي وأم زامبية، في كلمة بعد إعلان النتيجة “اليوم، نطوي صفحة في كتاب تاريخ أمتنا… ليس فقط لأنني أتشرف بأن أصبح أول زعيم أسود في أي بلد أوروبي، ولكن أيضا لأن الجيل الجديد تغير بشكل كبير”.
وبهذا الفوز الجديد قال حساب “بريطانيا بالعربي” على منصة إكس “أبناء المهاجرين والأقليات العرقية يستحوذون على كبرى المناصب في المملكة المتحدة”، وأشار إلى رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك وهو من أصل هندي، ورئيس وزراء أسكتلندا حمزة يوسف وهو من أصل باكستاني وأخيرا رئيس وزراء ويلز فوغان غيثينغ وهو من أصل أفريقي زامبي من ناحية الأم.
وتلقى غيثينغ التهنئة من كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أن من المرجح فوزه بالسلطة في الانتخابات العامة المقررة بحلول يناير/كانون الثاني 2025 في المملكة المتحدة.
وأعرب ستارمر عن “تهانيه الصادقة” لغيثينغ على موقع “إكس”. وقال إن “تعيينه رئيسا لوزراء ويلز وأول زعيم أسود بريطاني سيكون لحظة تاريخية تظهر التقدّم والقيم التي تتمتع بها ويلز الحديثة”.
وقال ستارمر في بيان “بالنيابة عن حزب العمال البريطاني بأكمله، نتطلع إلى التعاون مع فوغان في هذا الفصل الجديد لويلز لتشكيل حكومات حزب العمال في أنحاء بريطانيا”.
وهنأ رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ريشي سوناك أيضا غيثينغ على الفوز، وقال على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يتطلع للعمل معه بروح بناءة.
وفي ويلز تعد الحكومة المحلية مسؤولة عن قضايا عديدة مثل الصحة والتعليم والنقل في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة.
وتم اختيار فوغان غيثينغ زعيما جديدا لحزب العمال في ويلز خلال تصويت داخلي للحزب، فاز فيه بنسبة 51.7% من الأصوات في مواجهة وزير التعليم جيريمي مايلز.
وأثّر تحقيق عرضته شبكة “بي بي سي” على حملة غيثينغ، إذ كشف أنه حصل مؤخرا على 200 ألف جنيه إسترليني (234 ألف يورو) على شكل تبرعات من شركة “أتلانتيك ريسايكلينك”، وهي شركة ملاحقة قضائيا بتهمة ارتكاب مخالفات بيئية. وفي العام 2016، طلب غيثينغ من وكالة البيئة الحكومية تخفيف القيود المفروضة على الشركة.
وقد نفى غيثينغ أي صلة له بهذا الملف، مؤكدا أن التبرعات تتماشى مع قواعد الجمعية الوطنية في ويلز.