قام ناشطون احتجاجات ضد شولتس المستشار الألماني ومقاطعته، أمس الأربعاء، خلال إلقائه كلمة في افتتاح معرض لايبزيغ الدولي للكتاب، وذلك بسبب دعمه لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
احتجاجات ضد شولتس
وما إن بدأ شولتس بإلقاء كلمته في ثاني أكبر معرض للكتاب في ألمانيا بعد فرانكفورت، حتى سُمع صراخ مرتفع في المكان.
وقالت صحيفة “لايبزيغر فولكستسايتونغ” إن المحتجين بدوا أنهم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين، وكان بالإمكان سماع شخص يهتف “إنها ليست كارثة إنسانية، إنها إبادة جماعية”.
وأوقف شولتس كلمته ليتوجه إلى المحتجين بالقول “توقفوا عن الصراخ، هذا يكفي”، قبل أن يضيف أن “قوة الكلمة تجمعنا جميعا هنا في لايبزيغ، وليس قوة الصراخ”.
ولاحقا، سُمع رجل يدعو الجمهور للاحتجاج على إرسال شحنات أسلحة إلى إسرائيل.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد شولتس قيمة الأدب في مساعدة القراء على فهم وجهات نظر مختلفة.
وقال “مع كل فصل من كتاب، ومع كل صفحة جديدة، يمكننا التغلب على الاختلافات التي تبدو في بعض الأحيان غير قابلة للحل في الحياة اليومية”.
وكان المستشار الألماني جدد الأحد الماضي دعمه لإسرائيل، قائلا خلال زيارته تل أبيب إنه “يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها في وجه إرهاب” حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وانتشرت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في ألمانيا وعدد من الدول منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأدى دعم برلين القوي لإسرائيل إلى خروج تظاهرات اعتراضا على ما اعتُبر تهميشا للأصوات المؤيدة للفلسطينيين.
ودعت مجموعة “سترايك جيرماني” العاملين في المجالات الإبداعية إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية في البلاد، وجمعت عريضة مئات التواقيع إحداها للكاتبة الحائزة جائزة نوبل آني إرنو.