الموجات الحارة قتلت أكثر من 60 ألف شخص في أوروبا الصيف الماضي

أعلن فريق بحثي دولي بقيادة علماء من “معهد برشلونة للصحة العالمية” (ISGlobal) أن صيف عام 2022 كان الأكثر سخونة على الإطلاق في أوروبا ، وتميز بسلسلة مكثفة من موجات الحرارة والجفاف وحرائق الغابات التي حطمت الأرقام القياسية، وتسبب بطرق مباشرة وغير مباشرة في وفاة حوالي 62 ألف شخص.

أوروبا

وللتوصل إلى تلك النتائج التي نشرت في العاشر من يوليو/تموز الجاري بدورية “نيتشر ميدسين” (Nature Medicine) فقد حصل فريق البحث على بيانات درجات الحرارة والوفيات في 823 منطقة في 35 دولة أوروبية يصل إجمالي عدد سكانها إلى أكثر من 543 مليون شخص، ثم استخدمت هذه البيانات لتقدير النماذج الإحصائية الوبائية للتنبؤ بالوفيات وعلاقتها بدرجة الحرارة لكل منطقة وكل أسبوع من فترة الصيف.

ووفق الدراسة، فإن حوالي ثلثي الوفيات قد حدثت بشكل خاص بسبب الموجات الحارة التي ضربت أوروبا بين 11 يوليو/تموز و14 أغسطس/آب من العام الماضي 2022. وكانت إيطاليا الدولة الأكثر تأثرا من حيث عدد الوفيات بالنسبة لعدد المواطنين، تلتها اليونان، ثم إسبانيا ثم البرتغال، وكانت هناك زيادة ملحوظة للغاية في معدل الوفيات في الفئات العمرية الأكبر سنا، خاصة من النساء، بحسب بيان صحفي رسمي للمعهد.

ويجمع العلماء في هذا الوسط البحثي على أن الأدلة العلمية خلال قرن مضى تظهر أن النشاط البشري (بشكل أساسي حرق الإنسان للوقود الأحفوري) قد أدى إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض وأحواض المحيطات، والتي بدورها استمرت في التأثير على مناخ الأرض.

حيث يتسبب الوقود الأحفوري في نفث ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، ويتمكن هذا الغاز من منع حرارة الأرض من النفاذ للفضاء مرة أخرى بعد امتصاصها من أشعة الشمس، ما يتسبب في احترار الغلاف الجوي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *