انضمام فنلندا للناتو ، التي تشترك في أكثر من 1300 كيلومتر من الحدود البرية مع روسيا، رسميا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الثلاثاء الرابع من أبريل/نيسان، لتصبح بذلك الدولة العضو الـ31 في الناتو، الذي تم إنشاؤه عام 1949 للتعامل مع التهديد السوفياتي، فما معنى ذلك؟
انضمام فنلندا للناتو
صحيفة لاكروا La Croix الفرنسية قالت إن قلق فنلندا من الغزو الروسي لأوكرانيا دفعها للتخلي عن سياستها القائمة على عدم الانحياز العسكري والانضمام إلى حلف الأطلسي، وهو ما يمكن أن يفسر من خلال الأرقام الخمسة التالية، حسب الصحيفة:
أولا: فنلندا العضو الـ31 في الناتو
تأسس الناتو عام 1949 وضم في البداية 12 عضوا، الولايات المتحدة وكندا وبلجيكا والدانمارك وفرنسا وآيسلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ والنرويج وهولندا والبرتغال والمملكة المتحدة، لكنه ما فتئ يتوسع ليضم في 1952 تركيا واليابان ويتمدد في 1955 بانضمام ألمانيا الفدرالية إليه، ثم فتح أبوابه أمام ما كان يعرف بدول الكتلة الشرقية، وكان آخر منضم إليه قبل فنلندا هو مقدونيا، في مارس/آذار 2020.
وبانضمامها للناتو تجلب فنلندا معها جيشا من 12 ألف جندي محترف و870 ألف جندي احتياطي، بما في ذلك أكثر من 200 ألف يمكن حشدهم على الفور.
ثانيا: طول حدود فنلندا مع روسيا هو 1340 كيلومترا مما يعني أن الناتو ضاعف حدوده مع روسيا
أدى وصول فنلندا فجأة إلى مضاعفة الحدود البرية بين الناتو وروسيا، فلم تكن تلك الحدود تتجاوز 1215 كيلومترا أي مع دول البلطيق والنرويج، لكن فنلندا تضيف الآن 1340 كيلومترا من الحدود الإضافية.
ثالثا: 11 طول فترة الانتظار للموافقة على العضوية
تقدمت فنلندا بطلب للحصول على عضوية الناتو في 18 مايو/أيار 2022، أي بعد 3 أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، وبعد أقل من عام، انضمت الدولة رسميا إلى هذا التحالف، مما يعد “أسرع” عملية عضوية في تاريخ الناتو، فثمة دول مترشحة منذ فترة أطول لا تزال تنتظر، مثل البوسنة والهرسك وجورجيا.