استأنف طلاب في جامعة كاليفورنيا الأميركية الاحتجاجات المنددة بالحرب على غزة، في حين اعتقلت الشرطة البريطانية طلابا بجامعة أكسفورد.
جامعة كاليفورنيا
ومساء أمس بالتوقيت المحلي أقام طلبة مؤيدون لفلسطين مخيما جديدا في حرم جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس بعد أسابيع من تعرض مخيمهم الأول لهجوم عنيف من قبل متظاهرين مناهضين، ثم تم تفكيكه من قبل الشرطة.
ودعا فرع الجامعة لـ”منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين” الطلبة للقدوم إلى حرم الجامعة والمشاركة في التجمع بأسرع وقت ممكن، وقد شهدت الجامعة حضورا كثيفا لعناصر الأمن.
وبعيد إعادة نصب المخيم أنذر موظفو الجامعة المتظاهرين بضرورة مغادرة الحرم أو فرض عقوبات تأديبية بحقهم أو اعتقالهم، وقد غادر بعض الطلاب المكان، في حين تجمع آخرون مجددا بمبنى آخر التابع للجامعة.
وردد الطلاب شعارات نددوا فيها باستخدام الشرطة القوة ضدهم في المظاهرات السابقة، في حين أعلن بعض الأكاديميين بالجامعة وأعضاء النقابات الطلابية دعمهم للمحتجين.
ومطلع الشهر الجاري دخلت الشرطة الأميركية جامعة كاليفورنيا تمهيدا لفض اعتصام طلابي يدعو إلى وقف الحرب على غزة.
وفي فيلادلفيا، غادر محتجون مخيما بجامعة دريكسل بعد أن أعلنت إدارة الجامعة أنها استدعت الشرطة لفض الاعتصام.
وكانت الاحتجاجات المنددة بالحرب على غزة والمطالبة بسحب الاستثمارات من شركات إسرائيلية قد انطلقت من جامعة كولومبيا في نيويورك وتوسعت لتشمل عشرات الجامعات، بينها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ونورث كارولينا، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا.
وتدخلت قوات الأمن بعنف لفض الاعتصامات في جامعات عدة واعتقلت مئات الطلاب، وواجه المحتجون عقوبات مختلفة واتهامات بمعاداة السامية من قبل إدارة الرئيس جو بايدن.
وفي بريطانيا، قالت الشرطة إنها اعتقلت 16 شخصا أمس الخميس للاشتباه في ارتكابهم “تعديا جسيما” على جامعة أكسفورد بعد أن نظم محتجون مؤيدون للفلسطينيين اعتصاما أمام مكتب نائب رئيس الجامعة.
وقالت مجموعة “منظمة أكسفورد للعمل من أجل فلسطين” إن سلطات الجامعة استدعت الشرطة بعد أن بدأ الطلاب احتجاجهم أمام المكاتب الإدارية كما حدث في جامعات أخرى ببريطانيا والولايات المتحدة.
وطالب المحتجون جامعة أكسفورد بسحب استثماراتها من شركات لها علاقات بإسرائيل التي تشن منذ نحو 8 أشهر حربا مدمرة على غزة أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا.
وفي أسكتلندا، يواصل طلبة من جامعة إدنبره اعتصاما مفتوحا تضامنا مع غزة، وللمطالبة بسحب الاستثمارات من شركات يعتبرونها متواطئة مع إسرائيل.
وينفذ عدد من طلبة الجامعة إضرابا عن الطعام منذ نهاية الشهر الماضي للضغط على إدارة الجامعة لتلبية مطالبهم.
وفي ألمانيا، قالت الشرطة مساء أمس الخميس إن نحو 50 ناشطا ضمن مجموعة تسمى “ائتلاف طلاب برلين” اعتصموا لليوم الثاني في جامعة هومبولت حتى بعد إخلاء الغرف التي كانوا يحتلونها.
وذكرت متحدثة باسم الشرطة أن قوات الأمن فتحت بالقوة أبوابا مغلقة وبعضها كان معززا بحواجز، وكان المحتجون احتلوا مساء أول أمس الأربعاء غرفا عدة في معهد العلوم الاجتماعية بجامعة هومبولت دعما للفلسطينيين.
وانتقالت الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة إلى دول عدة بأوروبا، بينها بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا.