قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس إن اتفاقا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين أمر ضروري، ودافعت عن أفكارها بشأن الطاقة والهجرة وإسرائيل.
كامالا هاريس
وكررت هاريس في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية -أذيعت في وقت مبكر اليوم الجمعة- دعمها ما وصفته بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأجابت بـ”لا” عن سؤال عما إذا كانت ستعلق تسليم الأسلحة الأميركية لتل أبيب في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية الأميركية. ولم تشر إلى أي تغيير في سياسة الرئيس جو بايدن بشأن تسليح إسرائيل.
وخلال المقابلة الأولى التي تجريها بصفتها مرشحة الديمقراطيين لخوض السباق إلى البيت الأبيض، تطرقت المرشحة الديمقراطية إلى هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ونددت بالعنف، كما تطرقت إلى الحرب التي تشنها إسرائيل ردا على ذلك في قطاع غزة، قائلة إن “كثيرا من الفلسطينيين الأبرياء قد قتلوا”.
وفي ما يتعلق بانتخابات الرئاسة في أميركا، شددت هاريس على أن الولايات المتحدة “مستعدة لطي صفحة” دونالد ترامب، واتهمت الرئيس الجمهوري السابق بأنه “قسّم أمتنا”. وقالت “للأسف في العقد الماضي كان لدينا… شخص كان يدفع حقا بأجندة وبيئة تدور حول التقليل من شخصيتنا وقوتنا، نحن الأميركيين، وتقسيم أمتنا. وأعتقد أن الناس مستعدون لطي هذه الصفحة”.
ورأت المرشحة الديمقراطية أنه “سيكون أمرا جيدا للشعب الأميركي إذا كان هناك وزير جمهوري في (إدارتها)” في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية.
وفي ما يتعلق بالهجرة -أحد المواضيع المفضلة لدى ترامب- قالت هاريس (59 عاما) إنه يجب أن تكون هناك “عواقب” على الأشخاص الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
وأكدت نائبة الرئيس أن “قيمها لم تتغير”. وأصرّت على أنها “لطالما آمنت بأن التغير المناخي حقيقة واقعة، وأنه مشكلة ملحة”، وأن على الولايات المتحدة أن تحقق “الأهداف” في ما يتعلق بانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وفي المقابل، يتهم الجمهوريون نائبة الرئيس بأنها متقلبة في أفكارها، إذ قال ترامب عبر شبكته الاجتماعية تروث سوشيال “أتطلع بشدة لمناظرة الرفيقة كامالا وإظهار كم هي مخادعة. لقد غيّرت هاريس موقفها في كل موضوع”.
وكثّف الملياردير (78 عاما) هجماته الشخصية على هاريس منذ أن بدأ حملته الانتخابية، بعد انسحاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن من السباق الرئاسي يوم 21 يوليو/تموز الماضي.
واتهم ترامب هاريس بأنها “أصبحت سوداء” لأسباب انتخابية. وعندما سُئلت هاريس، المولودة لأب جامايكي وأم هندية، عن هذا الأمر، رفضت الخوض في تفاصيل، قائلةً إنها “القصة القديمة نفسها”، مضيفة “السؤال التالي من فضلكم”.
وأجرت هاريس هذه المقابلة قبل 10 أسابيع من الاستحقاق المقرر في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وسبق لهاريس أن أجرت حوارات مقتضبة جدا مع صحفيين منذ إعلان ترشيحها بدلا من بايدن الذي خرج من السباق عقب أدائه الكارثي خلال مناظرة جرت بينه وبين ترامب نهاية يونيو/حزيران.
لكن هاريس لم تكن مستعدة لإجراء مقابلة رسمية، ومن ثم كانت أصبحت تحت ضغوط متزايدة لإجراء مقابلة فعلية مع إحدى وسائل الإعلام الأميركية الكبرى.
أما من جهة ترامب، فقد أتيحت له كثير من الفرص للإجابة عن أسئلة طرحها صحفيون أو محاورون آخرون خلال مقابلات أو جلسات، كان آخرها تلك التي أجراها مع رئيس شركة “إكس” إيلون ماسك المتعاطف مع المرشّح الجمهوري.
وفي 13 أغسطس/آب الجاري، أجرى ترامب جلسة مع مؤيده ماسك خيّمت عليها أجواء مريحة وودّية.
كما عقد ترامب مؤتمرين صحفيين في الشهر نفسه ألقى خلالهما خطابات طويلة وأجاب عن أسئلة كانت في معظمها متساهلة
وستلي مقابلة هاريس مع “سي إن إن” مناظرة مع ترامب مقررة في العاشر من سبتمبر/أيلول المقبل على شبكة “إيه بي سي”.
يشار إلى أن أحدث استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس، ونُشرت نتائجه أمس الخميس، أظهر أن هاريس حصلت على تأييد بلغ 45% مقابل 41% لترامب، وأن هاريس أثارت حماسة جديدة بين الناخبين قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبلة.