أعلن حاكم ولاية تكساس الأمريكية السبت بدء بناء جدار خاص بها على الحدود مع المكسيك، وقال الحاكم الجمهوري إن القرار جاء بسبب فشل إدارة بايدن في مواجهة الهجرة غير النظامية
بدأت ولاية تكساس بناء “جدار” خاص بها، عبارة عن قضبان فولاذية ضخمة على الحدود مع المكسيك، وفق ما أعلن السبت حاكم الولاية الجمهوري غريغ أبوت، منتقداً إدارة بايدن التي اعتبر أنها لا تتخذ خطوات كافية في مواجهة الهجرة غير النظامية
وقال أبوت في مؤتمر صحفي إن “تكساس تتخذ حقاً خطوة لم يسبق أن اتخذتها أي ولاية” أخرى في البلاد، تتمثل في بناء “جدار على حدودنا لحماية سيادة الولايات المتحدة وولايتنا”
وأضاف من مدينة ريو غراندي أمام رافعة وقضبان فولاذية أنه إجراء “ضروري لسبب واحد فقط: إدارة بايدن فشلت في تأدية عملها”
وندد الحاكم بـ”العواقب” الوخيمة لسياسات الرئيس الديمقراطي جو بايدن
وتابع: “هذا الجدار الحدودي الذي ترونه خلفنا هو نسخة مطابقة للجدار الحدودي الذي شيده الرئيس ترمب. المواد نفسها والمفهوم نفسه”
وأكد أبوت لشبكة فوكس نيوز أن ولايته قادرة على “التحرك بسرعة” في أعمال البناء لأن الحاجز يقام على أراضٍ خاضعة لولاية تكساس أو يملكها أشخاص “سئموا (…) إدارة بايدن”
شكّل بناء جدار “مناهض للمهاجرين” على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك أحد الوعود الرئيسية التي قطعها الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب في حملته لانتخابات 2016 الرئاسية
وبوشرت أعمال البناء في عهد ترمب ثم توقفت في عهد بايدن
وفي سياق متصل نظم عشرات الأفراد من قافلة مهاجرين تعبر المكسيك منذ أكتوبر/تشرين الأول متجهة إلى الولايات المتحدة، مسيرةً السبت في شوارع العاصمة المكسيكية بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين
وسار المشاركون وغالبيتهم من أمريكا الوسطى من دون وقوع حوادث، في شارع ريفورما المركزي حاملين لافتات كتبت عليها شعارات مثل “الهجرة ليست جريمة” و”لا أحد غير قانوني”
ووصل المتظاهرون إلى مكسيكو الاثنين بعد أن بدأوا رحلتهم في تشياباس على الحدود مع غواتيمالا بحثاً عن تأشيرة إنسانية للبقاء أو التنقل بحرية عبر المكسيك
وخلال أول اجتماع مع السلطات المكسيكية الخميس، توصل المهاجرون إلى اتفاقيات عدة ستعمل الحكومة بموجبها على وضع لوائح بهؤلاء الأشخاص للاطلاع بالتفصيل على حالة كل منهم
وتسبب تقدم القوافل باتجاه الحدود الشمالية بتوترات مع الولايات المتحدة، لا سيما في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب
ويواصل مهاجرون آخرون محاولة بلوغ الولايات المتحدة عن طريق دفع الأموال لمهربين ينقلونهم في أغلب الأحيان في ظروف غير إنسانية.