خلال 15 ساعة فقط، فوجئ الاحتلال بعملية نوعية ثانية في قلب القدس المحتلة، بعد عملية الشهيد خيري علقم أمس الجمعة، على بعد 150 مترا جنوب سور القدس، حيث أُطلق الرصاص تجاه المستوطنين في حي وادي حلوة لأول مرة منذ عقود، أما المفاجئة الأكبر فكانت عمر المنفذ؛ 13 عاما فقط.
محمود عليوات
صباح اليوم السبت، وقبل الساعة الـ11 بقليل، وقع اشتباك مسلح في منتصف شارع وادي حلوة المكتظ بالبؤر الاستيطانية، أو ما يسميه الاحتلال شارع “معلوت” قرب بؤرة “عير دافيد”، حيث أعلنت شرطة الاحتلال عن إصابة ضابط في جيش الاحتلال (22 عاما) بجراح خطيرة، ووالده (47 عاما) بجراح متوسطة.
وقالت شرطة الاحتلال إن المنفذ هو الفتى محمود محمد عليوات (13 عاما)، والذي توارى خلف مركبة صفراء صغيرة، ثم ركض نحو 5 مستوطنين كانوا يصعدون الشارع باتجاه حائط البراق المحتل، وأطلق عليهم عدة رصاصات عبر مسدس (براوننغ البلجيكي)، ثم ردّ عليه مستوطنون مسلحون فأصيب بجراح متوسطة.
وسادت الأوساط الفلسطينية حالة من الترقب والحذر إزاء التعامل مع رواية الشرطة، بسبب عمر الفتى الصغير، لكن تسجيلا مصورا للحظة الحادث ظهر فيه عليوات وهو يشتبك مع المستوطنين أكّد كل شيء، بالإضافة إلى تداول مقاطع لتجريد قوات الاحتلال الفتى من ملابسه، والتحقيق معه ميدانيا قبل اعتقاله.