أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 11 اسرائيلي بجبهة لبنان و اصابة شخص على الاقل على الأقل في قصف من جنوب لبنان بالصواريخ والمسيّرات على مناطق في الجليل، في وقت دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاجتماع عاجل لبحث آخر التطورات.
مقتل 11 اسرائيلي بجبهة لبنان
وقالت المراسلة إن صاروخين أطلقا باتجاه منطقة تال حاي شمالي إسرائيل، في حين نقلت وكالة الأناضول عن وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيليين أصيبوا -بينهم اثنان في حالة خطيرة- بسبب صاروخين مضادين للدروع أطلقا من لبنان على إصبع الجليل.
ودفع الجيش الإسرائيلي بمروحية عسكرية و7 سيارات إسعاف لإجلاء الجرحى، ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية الحدث بالتصعيد الخطير، كما أطلق الجيش نيران المدفعية باتجاه مصدر إطلاق النار.
والجليل منطقة جغرافية تقع في أقصى شمال فلسطين المحتلة وتتمتع بأهمية جيوسياسية وأمنية، باعتبارها منطقة حدودية واقعة على خط اشتباك دائم لقوات الاحتلال مع حركات المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
كما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بإصابة إسرائيليين اثنين في انفجار طائرة مسيرة بالجليل الغربي.
وذكرت صحيفة هآرتس أن إسرائيليين أصيبوا جراء سقوط طائرة مسيرة أطلقت من لبنان وانفجرت قرب مستوطنة يعرا شمالي إسرائيل.
كما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه رصد سقوط عدد من المسيّرات أطلقت من لبنان باتجاه بيت هيلل في الجليل، وقال الجيش إن طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع إثر سقوط المسيّرات.
وقال المراسل إن صفارات الإنذار دوت في زرعيت بالجليل الغربي تحذيرا من سقوط صواريخ.
من جانبه، قال حزب الله إنه هاجم بمسيّرات انقضاضية مرابض مدفعية إسرائيلية في بيت هيلل وحققنا إصابات دقيقة.
من جهتها، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بانفجار مسيّرة في مبنى بمنطقة يعرا في الجليل الغربي.
كما ذكر الحزب أن مقاتليه استهدفوا نقطة تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المرج وأوقعوا عددا من القتلى والجرحى.
بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مخزن سلاح تابعا لحزب الله في الخيام ومناطق أخرى بجنوب لبنان.
وأضاف أنه قصف مباني عسكرية لحزب الله في شيحين والطيبة وبليدا وميس الجبل وعيترون وكفر كلا جنوب لبنان.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا إلى اجتماع عاجل في وزارة الدفاع ضم وزراء المجلس المصغر ووزراء من خارج المجلس، وذلك لإجراء مشاورات أمنية والحصول على إحاطات بشأن آخر التطورات.
وأفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي قرر اليوم الخميس نقل قوات من الضفة الغربية إلى الحدود مع لبنان تحسبا لحرب شاملة مع حزب الله.
يأتي ذلك عقب مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 3200 في موجتي تفجير أجهزة اتصالات في لبنان أول أمس الثلاثاء وأمس الأربعاء، واتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بالوقوف خلف هذه التفجيرات.
كما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصدر مطلع قوله إن انفجارات لبنان تزامنت مع نقل إسرائيل فرقة من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -منها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، وأسفر ذلك عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم في الجانب اللبناني.