قال حزب الله اللبناني إنه قصف في شمال إسرائيل مقرا للاستخبارات العسكرية المسؤولة عن “الاغتيالات”، في أول عملية يتبناها بعيد الغارة الإسرائيلية على معقله قرب بيروت التي استهدفت القيادي العسكري البارز بالحزب إبراهيم عقيل.
حزب الله يقصف مقر استخبارات إسرائيلي
وأورد الحزب -في بيان- أن مقاتليه استهدفوا مقر الاستخبارات الرئيسية في المنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في قاعدة ميشار بصليات بصواريخ الكاتيوشا، وذلك “ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة”.
وقبل قليل، قال الحزب إنه استهدف مجددا القاعدة ذاتها. كما أعلن الحزب قصف مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي -في بيان- رصد قرابة 20 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان نحو عدة مناطق في الجليل الأعلى.
من جهتها، ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن أكثر من 200 صاروخ أُطلقت منذ صباح اليوم من جنوب لبنان تجاه إسرائيل.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الجيش يفحص إمكانية إطلاق قذائف صاروخية وطائرات مسيّرة من جنوب لبنان.
وقال مراسل الجزيرة إن هناك أصوات انفجارات في الجليل الأعلى وقرب صفد، عقب هجوم من لبنان وإطلاق صواريخ اعتراضية إسرائيلية.
وأضاف المراسل أن صفارات الإنذار تدوي في صفد وكريات شمونة وشتولا وزرعيت بالجليل وعدد كبير من البلدات شمالي إسرائيل.
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن خدمة الإسعاف رفعت درجة التأهب في صفوف طواقمها في جميع أنحاء إسرائيل.
وفي وقت سابق الجمعة، تحدثت القناة الـ12 الإسرائيلية عن اندلاع حرائق نتيجة إطلاق صواريخ من لبنان قرب مدينة صفد، بعدما ذكرت أن صفارات إنذار دوت في الجولان.
وأضافت أن مستوطنا إسرائيليا أصيب في هضبة الجولان السورية المحتلة بعد تضرر مركبته بشظايا صاروخ أطلق من لبنان، من دون مزيد من التفاصيل.
من جهتها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى سماع دوي اعتراضات في منطقة مدينة صفد.
وذكرت أن حريقا اندلع بحديقة مدينة صفد، بينما نشرت وسائل إعلام صورا لحرائق في مناطق متعددة شمال إسرائيل نتيجة سقوط صواريخ.
وأوضحت الهيئة لاحقا أن 4 طائرات إطفاء تساعد 9 فرق إطفاء في السيطرة على مراكز الحرائق التي اندلعت في صفد، مشيرة في الوقت نفسه إلى عدة بؤر حريق في شمال هضبة الجولان.
وعصر اليوم الجمعة، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم استهدف القيادي العسكري في حزب الله إبراهيم عقيل.
وزادت حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله خلال اليومين الأخيرين، بعد مقتل 37 شخصا، وإصابة آلاف، جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية من نوع بيجر وآيكوم في أنحاء لبنان.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.