إطلاق نار باتجاه السفارة الأميركية في منطقة عوكر في جبل لبنان شمال العاصمة بيروت و أن المعلومات الأولية تشير إلى أن مجموعة من الأشخاص أطلقوا النار لمدة ربع ساعة في محيط مبنى السفارة الأميركية.
إطلاق نار باتجاه السفارة الأميركية
وأشار المراسل إلى أن هناك إجراءات مشددة للجيش اللبناني في هذه المنطقة، وأن الوصول إلى السفارة الأميركية يحتاج إلى تجاوز مجموعة من الحواجز للجيش اللبناني.
وحسب وسائل إعلام خاصة -بينها المؤسسة اللبنانية للإرسال- أصيب أحد حراس السفارة في الهجوم، في حين قُتل أحد المهاجمين، وأوقف الجيش مسلحا آخر أُصيب بجروح، في حين يتواصل البحث عن مسلح ثالث.
من جانبها، قالت السفارة الأميركية إنها تلقت بلاغا الساعة 8:34 صباحا بالتوقيت المحلي عن إطلاق نار من أسلحة خفيفة بالقرب من مدخل السفارة.
وأضافت السفارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع إكس “بفضل رد الفعل السريع للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وفريقنا الأمني في السفارة أصبحت منشأتنا وفريقنا آمنين، التحقيقات جارية، ونحن على اتصال وثيق مع سلطات إنفاذ القانون في البلد المضيف”
من جهته، قال الجيش اللبناني إن مسلحا أطلق النار على السفارة الأميركية اليوم الأربعاء.
وأضاف الجيش أنه رد بإطلاق النار وأصاب المهاجم الذي يحمل الجنسية السورية، مؤكدا أنه جرى نقله إلى المستشفى للعلاج.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن الوضع مستتب، وإن قد بوشرت التحقيقات لمعرفة ملابسات حادث السفارة الأميركية وتوقيف المتورطين.
كما أدان وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب إطلاق النار على مقر السفارة، مؤكدا التزام بلاده بحماية مقار البعاثات الدبلوماسية فيها.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي تعرضت سفارة الولايات المتحدة في لبنان لإطلاق نار دون وقوع إصابات، وأعلنت السلطات اللبنانية توقيف المهاجم وقالت إنه عامل توصيل أراد “الانتقام” لتعرضه للإهانة من قبل أحد عناصر الأمن.
وتزامن الحادث حينها مع الذكرى الـ39 لتفجير بسيارة مفخخة استهدف مبنى تابعا للسفارة في عوكر عام 1984 أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات، وحمّلت واشنطن حزب الله اللبناني المسؤولية عنه.
وانتقلت السفارة إلى هذه البلدة عام 1984 بعد تعرض مبناها السابق في منطقة عين المريسة في غرب بيروت لتفجير انتحاري ضخم بشاحنة مفخخة في 18 أبريل/نيسان 1983 أدى إلى مقتل 63 شخصا، وتبنت الهجوم منظمة تطلق على نفسها اسم “الجهاد الإسلامي” أكدت واشنطن أنها مرتبطة بحزب الله.