اختارت مهندسة العمارة سجى البرغوثي (22 عامًا) أن يكون مشروع تخرجها عن “إعادة تدوير معبر قلنديا بعد التحرير”، إذ حوّلته من مصدر للمعاناة إلى أمل جديد يضجّ بالحياة.
وقدمت البرغوثي، الطالبة في جامعة القدس، مجموعة تصاميم لمعبر قلنديا بعد التحرير، الذي أصبح يسمى “معرض قلنديا” ضمن مشروع تخرجها، حيث صممته على شكل مبنى ضخم يضم مكانًا للرياضة واللعب ومساحة للبيع والشراء وكذلك الزراعة.
ويقول والد المهندسة البروفيسور الفلسطيني عماد البرغوثي، أستاذ فيزياء الفضاء في جامعة القدس، في منشور له بفيسبوك، “إن مشروع التخرج هذا يهدف إلى معالجة العمارة الاستعمارية المتروكة بعد التحرير، وإعادة توجيه هذه العمارة لتحوي وظائف ثقافية مجتمعية تسرد في مضامينها التاريخ الأسود الذي مضى”.
وتداول ناشطون على نطاق واسع صور مشروع التخرج الذي قدمته المهندسة البرغوثي، محتفين بوعيها وبهذه الفكرة التي تعبر عن أمل كبير بالتحرير.
ورآى آخرون أن هذه الأفكار تؤكد أن الجيل الحديث على يقين بأن التحرير قادم لا محالة، وأنه مهما مر الزمن فإن الأجيال تتعلق بأوطانها أكثر وأكثر يومًا بعد يوم، ولن يستطيع الاحتلال هدم هذا التعلق والارتباط الوطني.
يشار إلى أن معبر قلنديا حاجز إسرائيلي عسكري يقع قرب بلدة قلنديا (جنوب رام الله) في الضفة الغربية، ويعدّ أحد أكثر الحواجز الإسرائيلية اكتظاظًا وإذلالًا، ويعد مصدر معاناة لكثير من أبناء الشعب الفلسطيني من خلال عرقلة تحركاتهم والانتظار ساعات طويلة والخضوع لعمليات التفتيش المهينة.