أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 3 عسكريين خلال معارك في قطاع غزة، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هؤلاء الثلاثة من كتيبة ناحال وقتلوا في انفجار عبوة ناسفة بمبنى في مدينة رفح جنوب القطاع.
مقتل 4 جنود إسرائيليين
بينما كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن 5 آخرين أصيبوا 3 منهم جراحهم خطيرة، مشيرة إلى أن قوة من الكتيبة 50 في لواء ناحال دخلت مبنى في رفح بعد انطلاق صاروخ مضاد للدروع منه تجاه الآليات، ولحظة دخول هذه القوة تفجرت عبوة ناسفة مزروعة بداخل المبنى مما أدى لانهياره ومقتل 3 جنود وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
يُشار إلى أن موقع “حدشوت بزمان” الإسرائيلي ذكر -أمس الثلاثاء- أن القوات الإسرائيلية “تعرضت لحدثين صعبين في قطاع غزة”.
وأشار الموقع، الذي تميز بنشره خسائر جيش الاحتلال قبل الإعلان الرسمي عنها، أنه تم قتل 3 جنود وإصابة 10 آخرين جراح 5 منهم وصفت بالخطيرة جراء حدث أمني في رفح.
وتحدث عن جندي آخر مفقود حيث وقع الحدثان في منزل مفخخ وعند تفجير نفق بمخيم الشعوت جنوب رفح.
ومنذ الشهر الجاري، قتل نحو 27 عنصرا من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي في معارك قطاع غزة.
على الجانب الآخر، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخص واصابة أكثر من 20 آخرين بقصف للاحتلال استهدف فلسطينيين قرب منطقة كف المشروع شرقي مدينة رفح.
وذكر المراسل أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في غارات للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مناطق متفرقة في مدينة رفح صباح اليوم.
وفي التطورات الأخيرة، أعلنت القسام عن تفجيرعبوة رعدية في قوة للاحتلال من 15 جنديا وأوقعتهم بين قتيل وجريح بحي التنور شرق مدينة.
وفي ذات السياق، كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها تمكنوا أمس من تنفيذ عملية “مركبة” بعد استدراج قوة “صهيونية” لأحد الكمائن قرب مدرسة الشوكة شرق مدينة رفح وتفجير عبوة رعدية بها وقتل 4 من أفرادها وإصابة عدد آخر.
وأوضحت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا “عددا من جنود الاحتلال الذين تحصنوا داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد “تي بي جي” (TBG) بمنطقة الشوكة”.
وأضافت أنه وفور وصول قوات النجدة “تمكن مجاهدونا من قنص جنديين من أفراد القوة، وخلال محاولة مجاهدينا أسر أحد الجنود قام العدو بقتله”.
وأفاد مراسل الجزيرة أن 10 من ضباط وجنود الاحتلال قتلوا وأصيب 135 آخرين في عموم القطاع منذ بدء عملية رفح قبل نحو أسبوعين.
وفي السياق، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس مجلس الأمن الإسرائيلي تساحي هنغبي قوله إن “القتال في غزة سيستمر 7 أشهر أخرى على الأقل”.
وأفاد مراسل الجزيرة بخروج جميع المستشفيات والمراكز الطبية في رفح عن الخدمة، نتيجة نقص المواد الطبية واستمرار الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي عليها.
كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إخلاء مستشفى القدس الميداني التابع للجمعية من منطقة مواصي رفح إلى مواصي خان يونس.
وقال الهلال الأحمر إن عملية الإخلاء تأتي نتيجة لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار القصف المدفعي والجوي بمحيط المنطقة.
من جانب آخر، أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي تعليق أنشطتها في رفح بعد الاجتياح والقصف الإسرائيلي لرفح.
ووصفت المنظمة أوضاع المدينة بـ”المرعبة” وقالت إن الهجمات المستمرة أجبرتها على إيقاف العمل في المطبخ الرئيسي ونقل عدد من المطابخ إلى شمال القطاع.
ويأتي القصف الجديد على رفح اليوم بعد ارتكاب الاحتلال خلال 48 ساعة -منذ مساء الأحد- مجازر ضد خيام النازحين في مناطق غربي المدينة سبق وأن زعم أنها “آمنة” ورغم صدور أمر من محكمة العدل الدولية يوم الجمعة بوقف الهجوم البري على رفح فورا.
وقد خلفت هذه المجازر 72 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة بغزة، و200 شهيد حسب مسؤولة أممية. ويعود التباين في الحصيلة إلى خروج مستشفيات رفح عن الخدمة ووجود إصابات حرجة كثيرة دون تدخل طبي.
وفي خان يونس، استشهد 3 فلسطينيين بينهم طفلان، في قصف إسرائيلي لمنزل عائلة أبو جزر، حسب شهود عيان.
وقالت مصادر طبية إن هناك جرحى وجثث شهداء وصلوا مستشفى المعمداني بغزة، جراء استهداف طائرات إسرائيلية منزلا يعود لعائلة شتات في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة، وجرى تدميره بشكل كامل، مع أضرار جسيمة في منازل وممتلكات المواطنين المجاورين.
وقد خلف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 117 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.