Site icon Sawt Asharq

“مترو غزة”.. أنفاق المقاومة التي تحسب لها إسرائيل ألف حساب

"مترو غزة".. أنفاق المقاومة التي تحسب لها إسرائيل ألف حساب

ربما لا تخلو مدينة كبرى في العالم حاليا خصوصا تلك المكتظة بالسكان من مشروع لنقل الركاب عبر القطارات التي تسير في الأنفاق لتجنب الزحام الذي قد لا تكون الكباري كافية للتغلب عليه. ففي مترو غزة توجد أنفاق ولكن دون قطارات، فهي لمآرب أخرى أملتها اعتبارات الحصار وإكراهات القصف وضرورات المقاومة.

ربما لا تخلو مدينة كبرى في العالم حاليا خصوصا تلك المكتظة بالسكان من مشروع لنقل الركاب عبر القطارات التي تسير في الأنفاق لتجنب الزحام الذي قد لا تكون الكباري كافية للتغلب عليه.

ففي مترو غزة توجد أنفاق ولكن دون قطارات، فهي لمآرب أخرى أملتها اعتبارات الحصار وإكراهات القصف وضرورات المقاومة.

مترو غزة

وكل عدوان تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة، تظهر قيمة الأنفاق ويصبح الحديث عنها رائجا بالإعلام الغربي، خصوصا عندما تتحدث إسرائيل عن خيار الغزو البري الذي يبدو أن ما يجعل قوات الاحتلال تفكر فيه ألف مرة هو تلك الأنفاق أو ما يحب الإعلام الغربي أن يصفه بـ “مترو غزة”.

العدوان الذي تشنه إسرائيل حاليا على قطاع غزة ليس كما سبقه، فالسلطة في إسرائيل تبدو تحت ضغط كبير، بعد أن تعرضت لما لم تتعرض له من قبل أو حتى تحسب له حسابا. ففي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، باغتتها المقاومة الفلسطينية بعملية “طوفان الأقصى” التي قادتها حركة حماس وكانت أكبر هجوم للمقاومة على إسرائيل منذ إعلان قيامها عام 1948 على أراضي دولة فلسطين.

طوفان الأقصى الذي بدأ الساعات الأولى من صباح يوم السابع من الشهر الجاري، استهدف الرد على اعتداءات لم تتوقف خلال الأشهر السابقة طالت الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، كما امتدت الاعتداءات للمقدسات الإسلامية بالقدس وغيرها، وبلغت درجة من الاستفزاز في ظل حكومة إسرائيلية موصومة بالتطرف حتى في أوساط من الإسرائيليين وداعميهم الغربيين.

عملية المقاومة أوقعت بالاحتلال ومستوطنيه في غلاف غزة خسائر غير مسبوقة، فقد أسفرت الساعات الأولى لمعركة “طوفان الأقصى” عن مقتل مئات الإسرائيليين بين جنود ومستوطنين وفقدان أكثر من 100 بعضهم جنود، قبل أن ترتفع الخسائر وفقا لآخر الإحصائيات لأكثر من 1400 قتيل بينهم أكثر من 300 عسكري، إضافة لإصابة أكثر من 5 آلاف وأسر ما يتراوح بين 200 و250 شخصا.

وبدا واضحا أن “طوفان الأقصى” هز المجتمع الإسرائيلي وأفقد سلطته صوابها، فبدأت في شن هجمات وحشية لم تفرق بين مقاوم ومدني، وألقت أطنانا من القنابل سوت مباني بل وشوارع كاملة في غزة بالأرض، دون أن تكلفها نفسها عناء إبلاغ ساكنيها لإخلائها كما كانت تفعل من قبل، لترتفع حصيلة الشهداء حتى اليوم إلى أكثر من 7 آلاف غالبيتهم من الأطفال والنساء.

Exit mobile version