شهدت منصات التواصل الأردنية جدلا واسعا بعد إعلان اتفاق التعاون المشترك في مجال الطاقة والمياه بين الأردن وإسرائيل والذي وقع في دولة الإمارات أمس بحضور المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري.
رفض أردني في المنصات للاتفاق
ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2021/11/23) الرفض الكبير للاتفاق عبر وسمين “ماء العدو احتلال” و”التطبيع خيانة” والذي عبّر من خلالهما النشطاء في الأردن ودول عربية عن رفضهم للخطوة، والتحذيرات من خطورتها على الوضع السياسي والاقتصادي للأردن، مقابل فئة أخرى ترى أن الاتفاق يصب في مصلحة الأردن.
وكان حساب “إسرائيل بالعربية” على تويتر قد قال “وقعت إسرائيل على اتفاق الكهرباء مقابل المياه مع الأردن والإمارات.. وأجريت مراسم التوقيع بحضور المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري”، وأرفق الحساب تغريدته بصورة لمراسم التوقيع.
وقد ندد طلبة بعض الجامعات الأردنية -عبر وقفات احتجاجية- بإعلان مبادئ للتعاون المشترك في مجال الطاقة والمياه بين الأردن وإسرائيل. كما دعت أحزاب أردنية ونقابية وشعبية إلى مسيرة يوم الجمعة المقبل للتنديد بهذه الخطوة. واعتبر مدونون أن الاتفاق بين الأردن وإسرائيل يشكل خطرا وجوديا على الأردن.
بدوره، رفض المغرد أحمد الزعبي الاتفاقية واعتبرها باطلة وكتب “أن يكون أمني المائي كمواطن أردني بيد الكيان الصهيوني (هو أمر) مرفوض، وهذه اتفاقيات باطلة ولم تعرض على مجلس النواب، ومرفوضة شعبيا، ولا للتطبيع”.
فيما أكدت الناشطة سلمى النمس أن الاتفاقية نتيجة تخاذل سياسي وإداري فكتبت “ألم يكن ممكنا للأردن منذ أكثر من 20 عاما بناء ناقل البحر الأحمر في الأرضية، (دون شراكة مع إسرائيل) وتحلية المياه من الطاقة الناتجة عن نقل المياه من الأحمر للبحر الميت؟ ما وصلنا له اليوم هو نتيجة تخاذل سياسي وإداري، وسيطرة مؤسسات المالية الدولية على قرارنا السيادي”.